بيان حركة النهضة الإسلامية في أفغانستان: انتصار إيران الأخير هزيمة مُذلّة لأمريكا والكيان الصهيوني

وكالة صداي افغان للأنباء(أوا) – مشهد المقدسة:في مستهل هذا البيان، الذي صدر بتوقيع الشيخ مولوي محمد مختار مفلح، زعيم حركة النهضة الإسلامية في أفغانستان، وأعضاء الهيئة القيادية للحركة، وردت الآية الكريمة:«وَما النَّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِیزٌ حَكِیم» (آل عمران: 126)،

الرسالة الإيمانية لأمة الإسلام

أكد البيان أنَّه لا يحق لأي فرد أو مجتمع إسلامي أن يتخذ موقفًا منفصلًا عن الثوابت الدينية في قضايا تتعلق بالعدوان والاحتلال.وأشار إلى أن شعبي أفغانستان وإيران المؤمنَين، قد أثبتا مرارًا أنهما في طليعة جبهة الحق، وأنهما متمسكان بالقرآن الكريم وسنة نبي الإسلام، ويقومان بمقاومة غطرسة الاستكبار العالمي.
وشددت حركة النهضة الإسلامية في أفغانستان على أن القرآن الكريم يوجب اتباع أوامره الواضحة، ويرفض بشكلٍ صريح أي تحالف مع الكفار المعتدين، معتبرة ذلك خيانة لقيم الإسلام ومبادئه الثابتة.
 

خطابٌ صريح إلى الجهاز الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية

في جزءٍ آخر من البيان، وجّهت حركة النهضة الإسلامية في أفغانستان سؤالًا صريحًا إلى وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث جاء فيه:بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبتها أمريكا، بما في ذلك استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني وسائر قادة المقاومة، ما معنى التفاوض مع أمريكا؟ وهل تعتمد حياة الأمة الإسلامية على الحوار مع أعداء الإسلام المعلنين؟
وأضاف البيان:إن أمريكا ليست فقط غير داعمة للإسلام، بل إنها، إلى جانب الكيان الصهيوني، دأبت على التآمر ضد الشعوب الإسلامية، وابتزاز الحكومات العربية العميلة.
 

جرائم أمريكا وصمت الهيئات الدولية

ذكّرت حركة النهضة الإسلامية في أفغانستان، في بيانها، بالمآسي الإنسانية التي وقعت في الدول الإسلامية مثل أفغانستان، وسوريا، والعراق، وفلسطين، واليمن، واعتبرت الولايات المتحدة المسؤول المباشر عن هذه الجرائم.
ودعت الأمة الإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم في وجه هذه السياسات التخريبية.
واستشهد البيان بالآية 28 من سورة آل عمران مؤكداً أن:على المؤمنين ألّا يتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين، وإلّا انقطعوا عن الله.

تحليل لأوضاع العالم الإسلامي ودور أمريكا

وفي القسم التحليلي من البيان، أكدت الحركة أن أعداء الإسلام، من خلال استغلال الحكام التابعين من العرب، يسعون إلى إضعاف وحدة الأمة الإسلامية.وأشار البيان إلى زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى بعض الدول العربية، والتي رافقها إذلال للمسلمين، حيث وصف حماس بالإرهاب وامتدح الكيان الصهيوني، من دون أن يصدر أي ردّ فعل لائق من هذه الحكومات.
وأضاف البيان:لو لم تكن حماس موجودة، لما بقي أثرٌ اليوم لا للمسجد الأقصى ولا للحرمين الشريفين.
 

أمريكا؛ والد الإرهاب

وصفت حركة النهضة الإسلامية في أفغانستان الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "مصدر ووالد الإرهاب العالمي"، معتبرة أن الجذر الأساسي لمآسي الأمة الإسلامية يكمن في ذلّ حكام بعض الدول الإسلامية والمؤامرات العميقة التي تقودها أمريكا ضد شعوب الأمة.
 

الخلاصة: إيران، رائدة المقاومة

في ختام البيان، جاء ما يلي:في الوقت الذي تحوّلت فيه العديد من الدول العربية إلى أدوات بيد الصهيونية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحدها، بقيادة الإمام الخميني (قده) وخليفته الصالح آية الله الخامنئي، قد وقفت في وجه هذه الهيمنة.
وأشارت حركة النهضة الإسلامية في أفغانستان إلى أن الولايات المتحدة و إسرائيل هما وجهان لعملة واحدة، مهنئةً المجاهدين في سبيل الله بهذا الانتصار، ومؤكدة:نحن واقفون في جميع الساحات إلى جانب جبهة المقاومة الإسلامية، حتى تكون كلمة الله هي العليا.