وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)– كابول:صرح عبدالسلام جواد آخندزاده، المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة، في مقابلة مع آوا بأنّ خلال العامين الماضيين، كانت إيران الشريك التجاري الأكبر لأفغانستان، وأنّ هذا الاتجاه لا يزال في تطور مستمر.
بعد اعتداء الكيان الإسرائيلي على إيران، تداولت تكهنات بأنّ تضرر البنى التحتية الاقتصادية والتجارية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب الحرب سيؤدي إلى تراجع حجم التجارة بين إيران وأفغانستان، وارتفاع أسعار العديد من المواد الأولية المرتبطة بالسلع الإيرانية.لكن المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة الأفغانية أكد أنّه لم يحدث أي تغيير في سير التجارة بين أفغانستان وإيران، وأنّ حركة نقل البضائع بين البلدين لا تزال تتم بشكل طبيعي.
وفقًا لما قاله آخندزاده، تُظهر المعلومات المتوفرة في الجمارك، ومسؤولو المحافظات بوزارة التجارة، وتقارير المواطنين أن العلاقات التجارية لأفغانستان مع دول الجوار والمنطقة، وخاصة إيران، ما زالت متينة، وأن عمليات الاستيراد، والترانزيت، وتوفير السلع في الأسواق المحلية تستمر بشكل طبيعي.
وأضاف: «لم تُسجّل في جميع أنحاء البلاد تقلبات غير طبيعية في أسعار السلع الأساسية، والأسعار تتماشى مع المؤشرات المحددة. وارتفاع الأسعار بسبب الحرب بين إيران وإسرائيل مجرد شائعة».وأكد آخندزاده أن التقارير التي نشرتها بعض وسائل الإعلام والتي تخالف هذه الحقيقة، لا تستند إلى مصادر رسمية، وهي مجرد انعكاس لتحليلات شخصية وغير موثوقة.
في الوقت نفسه، أعلنت غرفة التجارة والاستثمار في ولاية هرات يوم أمس أن استيراد النفط من إيران إلى أفغانستان قد استؤنف بعد تحقيق الهدنة الأخيرة بين إيران وإسرائيل.
وأكّدت غرفة التجارة والاستثمار في هرات في بيانها أن التجارة بين البلدين تعود الآن إلى وضعها الطبيعي.
وبحسب مسؤولين في الغرفة، يتم يوميًا إدخال حوالي 3 آلاف طن من المواد النفطية إلى أفغانستان، تشمل 1500 طن من الغاز المسال (LPG) و1500 طن من الديزل والبنزين، عبر المعابر الحدودية دوغارون و نيمروز.