وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)_طهران: أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن السيد عباس عراقجي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أجرى يوم الثلاثاء اتصالًا هاتفيًا مع السيدة كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وتمحور هذا الاتصال حول آخر التطورات الإقليمية عقب العدوان العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران.
وقد أشار وزير الخارجية الإيراني، في هذا الاتصال، إلى العواقب والتداعيات الناجمة عن تساهل بعض الأطراف تجاه الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، مؤكدًا على مسؤولية جميع الحكومات في إدانة العدوان العسكري الذي شنّه هذا الكيان والولايات المتحدة ضد إيران.وشدد على أن التصريحات التي تتضمن تبريرًا، صراحة أو ضمنًا، للانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني، تُعد بمثابة مشاركة وتواطؤ في تلك الجرائم.
وأضافت النشرة الإخبارية أن عراقجي، مشيرًا إلى دفاع الشعب الإيراني عن السيادة الوطنية والأمن القومي في مواجهة العدوان العسكري من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وصف الهجوم العدواني ضد المنشآت النووية السلمية الإيرانية وقتل المواطنين الإيرانيين بأنه ضربة غير مسبوقة للدبلوماسية، ونظام عدم الانتشار، ولقرار مجلس الأمن رقم 2231.
وأكد أن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة بكل طاقاتها للدفاع عن كيان إيران ضد أي شرّ محتمل.
وأشار عراقجي إلى أن إيران، بعد توقف اعتداءات الكيان الصهيوني، أوقفت عملياتها الدفاعية، معتبراً ذلك دليلاً على "حسن نية" الجمهورية الإسلامية. وأوضح أن هذا يثبت بوضوح أن إيران، على عكس "الكيان الصهيوني المحب للحرب"، لم تكن البادئة بالحرب ولا ترغب في استمرارها.
أكد وزير الخارجية الإيراني، مع تشديده على "انعدام ثقة إيران بالولايات المتحدة"، أن الاعتداءات العسكرية من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وقعت ضد إيران في وقت كانت فيه البلاد منخرطة في مسار التفاوض والدبلوماسية، قائلاً: "كانت الولايات المتحدة هي من خانت المفاوضات والدبلوماسية."
تحذير إيران للدول الأوروبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية
كما انتقد عراقجي مواقف بعض الدول الأوروبية والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال إصدار قرار مجلس محافظي الوكالة، واستمرار دعمهم لاعتداءات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران.وأشار إلى عدم إدانة التصرفات الخطيرة للمعتدين في استهداف المنشآت النووية السلمية الإيرانية، محذراً من "استمرار هذا النهج التخريبي" لبعض الدول الأوروبية و"تعقيد الأوضاع الراهنة وزيادة صعوبة مسار الدبلوماسية".
تأكيد مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على الحل الدبلوماسي
في هذا الاتصال الهاتفي، أكدت السيدة كالاس أيضاً أنه لا توجد أدلة تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني يتجه نحو تصنيع سلاح نووي. كما شددت على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي لتسوية الملف النووي الإيراني، وأعربت عن دعمها للجهود الجارية لخفض التوتر وتحقيق الاستقرار في المنطقة.