طهران – وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – 2 تموز/يوليو:
الوضع في فوردو ما زال غامضًا
وقال عراقجي ردًا على سؤال حول الوضع الراهن في منشأة فوردو:
"لا يمكن لأحد أن يحدد على وجه الدقة ما جرى هناك في الوقت الراهن، لكن المؤكد أن حجم الأضرار كبير وخطير. فرق من منظمة الطاقة الذرية تقوم حاليًا بتقييم شامل للوضع، وستقدم نتائجها إلى الجهات المختصة قريبًا".
تصريحات ترامب وتقييم وكالة الطاقة الدولية
وردا على تصريحات الرئيس الأميركي السابق
دونالد ترامب، الذي زعم أن "المنشآت النووية الإيرانية قد دُمرت بالكامل"، أوضح عراقجي أن المؤشرات الأولية تشير إلى تضرر المنشأة بشدة، وأضاف:
"لا أملك بيانات تفصيلية، لكن يبدو أن المنشأة أصبحت غير صالحة للاستخدام حاليًا، والمسألة تحتاج لتقييم فني دقيق لمعرفة ما إذا كان بالإمكان إعادة تشغيلها، وكم من الوقت سيستغرق ذلك".
وعن تصريح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
رافائيل غروسي، الذي توقع استئناف إيران لعمليات التخصيب خلال الأشهر المقبلة، قال عراقجي:
"هذا التقييم يستند إلى المعرفة التقنية المتقدمة التي تمتلكها إيران في مجال تخصيب اليورانيوم. نحن طورنا هذه الصناعة محليًا، وهي غير قابلة للإزالة عبر الضربات أو التخريب. التكنولوجيا النووية أصبحت جزءًا من المعرفة الوطنية الإيرانية، ولن يتم القضاء عليها بسهولة".
برنامج التخصيب: من الحصار إلى الإرادة الوطنية
وشدد عراقجي على أن إيران ستُقيّم الموقف في ضوء التطورات الأخيرة، خاصة بعد العدوان الأميركي والإسرائيلي، مؤكدًا أن السياسات النووية تخضع الآن لمراجعة شاملة.
وقال:
"لقد واجهنا لسنوات طويلة ضغوطًا هائلة، من عقوبات اقتصادية إلى اغتيالات لعلمائنا، وتفجيرات استهدفت منشآتنا. ورغم ذلك، حافظنا على سلمية برنامجنا النووي، وقدمنا التزامات واضحة ضمن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي".
وأكد أن برنامج التخصيب "لن يُوقف"، بل هو "رمز للعزة الوطنية"، مضيفًا:
"هذا البرنامج هو نتاج تضحيات العلماء وصمود الشعب الإيراني. لن نتخلى عنه. هو مسألة فخر وكرامة وطنية، وسنواصل العمل على تطويره، في إطار سلمي خالص، وفقًا لفتوى قائد الثورة الإسلامية التي تحرم الأسلحة النووية، والتي تشكل أساسًا لعقيدتنا الأمنية".
وفي ختام المقابلة، دعا عراقجي المجتمع الدولي، ولا سيما الغرب، إلى احترام حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، وقال:
"نأمل أن يدرك العالم أن الشعب الإيراني لن يساوم على حقوقه المشروعة في هذا المجال، وأن الخيار الوحيد هو الاعتراف بحقوقه واحترامها".