وکالة صداي افغان للأنباء(آوا):ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الاقتصادي لرئاسة الوزراء، فقد تناول اللقاء سبل توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والترانزيتية بين أفغانستان وجمهورية أذربيجان.
وأكد الملا برادر على أهمية تعزيز التمثيل الدبلوماسي، ودعا الحكومة الأذربيجانية إلى القبول الرسمي بسفير الإمارة الإسلامية في باكو.
كما شدد على أن الإمارة الإسلامية، ضمن سياستها الاقتصادية، تؤمن بأهمية الاتصال الإقليمي، وتعتبر ممر "لاپيس لازولي" أحد المسارات الحيوية لتعزيز التبادل التجاري والترانزيت مع دول الجوار والمنطقة.
وطلب نائب رئيس الوزراء من أذربيجان الاستثمار في مجالات
استخراج ومعالجة النفط والغاز، وتطوير شبكات السكك الحديدية، بالإضافة إلى
إنتاج الطاقة الشمسية والريحية، داعياً إلى تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين البلدين.
من جانبه، رحّب رئيس الوزراء الأذربيجاني، علي أسدوف، باللقاء، مؤكداً رغبة بلاده في
توسيع التعاون الثنائي والثلاثي مع أفغانستان، خصوصاً من خلال
منظمة التعاون الاقتصادي (ECO)، وأن أذربيجان مستعدة للاستمرار في التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري مع كابل.
وتشير تقارير إلى أن أذربيجان قد حققت تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة في مجال
الطاقات المتجددة، وخاصة مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتسعى إلى تعزيز تعاونها الإقليمي في هذا المجال. وتُعدّ هذه المبادرة فرصة لأفغانستان للاستفادة من التجربة الأذربيجانية وبناء قدراتها في مجال الطاقة المستدامة.
ويرى محللون سياسيون أن طلب الإمارة الإسلامية لتوسيع العلاقات الدبلوماسية وجذب الاستثمارات الأذربيجانية في قطاع الطاقة المتجددة يعكس اهتماماً متزايداً
بتنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز الاتصال الإقليمي. ويُتوقع أن تُسهم هذه الشراكات الاقتصادية الواسعة في دعم النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، وتطوير البنية التحتية. كما أن الاستثمار في الطاقة النظيفة سيساعد في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ومواجهة التحديات البيئية، مما يضع البلاد على طريق التنمية المستدامة.
المصدر: وكالة صدای افغان للأنباء (آوا) – كابل