تاريخ النشرالخميس 3 يوليو 2025 ساعة 11:23
رقم : 320704
هاشمي راستي: ثقافة عاشوراء رمز صمود الشعوب الحرة في مواجهة الظلم والاستكبار
أكد حجت الإسلام والمسلمين هاشمي راستي، مسؤول مركز تبيان أفغانستان في خراسان رضوي، خلال مراسم العزاء لليلة السابع من محرم في حسينية الشهيد مصباح (ره)، أن ثقافة عاشوراء ومنهج الإمام الحسين (ع) هما العاملان الرئيسيان في يقظة ومقاومة وصمود الشعوب الحرة أمام الطغيان والظلم والاستكبار العالمي، مشيرًا إلى ظروف العالم الإسلامي الراهنة.
وكالة صداي افغان للأنباء(أوا) - مشهد المقدسة: أقيمت مراسم العزاء لليلة السابع من شهر محرم بحضور كثيف من المهاجرين الأفغان من مختلف القبائل، وبإقامة مراسم علم كشي التقليدية، تخليداً لذكرى وحبّاً لحضرة أبا الفضل العباس، مساء الأربعاء (11 سرطان/2 يوليو) في حسينية الشهيد مصباح (ره) في مشهد.

في هذه المراسم، قال حجت الإسلام والمسلمين هاشمي راستي، مسؤول مركز الأنشطة الثقافية والاجتماعية تبين في خراسان رضوي: «أحد أهم أسباب استمرار وثبات الثورة الإسلامية هو الروابط العميقة واللا انفصامية مع نهضة عاشوراء الحسينية».
وأضاف أن الثورة الإسلامية في إيران، مستلهمة من قيام الإمام الحسين (ع)، غرسّت في المجتمع روح مقاومة الظلم، والإيثار، وطلب الشهادة، والصمود في وجه الطغاة.
وأشار إلى أن الإمام الخميني (ره) أكد على أن شهر محرم هو الشهر الذي أبقى الإسلام حيًّا، وأن نهضته تقدمت مستندة إلى ثقافة عاشوراء والاقتداء بتضحيات الإمام الحسين (ع) وأصحابه.

قال إنّ شعب إيران أيضاً خلال جميع مراحل مقاومة الاستكبار، كما رفاق كربلاء، وقفوا بإيمان وإخلاص وإرادة ثابتة في وجه الظلم والاستبداد، مشيراً إلى أنّهم بريّوا شجرة الثورة بدماء الشهداء.لذلك، يمكن القول إنّ ثقافة عاشوراء لم تمنح الثورة الإسلامية الروح والمعنى فقط، بل أعطتها عمقاً وقوة بحيث بقيت هذه الثورة صامدة أمام جميع المؤامرات والضغوط.

وأكد: اليوم أيضاً، استمرار الثورة الإسلامية وحيويتها مرتبط بالحفاظ على رسالة عاشوراء وثقافة الإيثار والمقاومة. تماماً كما أحيا الإمام الحسين (ع) الإسلام بدمه، فإن الثورة الإسلامية مستلهمة من هذا الطريق، وقد أضاءت درب العدالة والحرية لشعوب العالم الحرة.

أكد مسؤول مركز تبيان في خراسان رضوي أن الثورة الإسلامية في إيران، التي نشأت من إيمان وبصيرة وإرادة أمة مؤمنة ومناهضة للظلم، تستند إلى تعاليم الإسلام المحمدي النقي (ص) وتشربت من ينبوع نهضة عاشوراء الحسينية.وقال إن هذا الارتباط العميق واللا انفصامي مع ثقافة عاشوراء قد غرس روح الإيثار والحرية ومقاومة الظلم وطلب الشهادة في نسيج الثورة الإسلامية، مما حولها إلى حركة دائمة ومصدر فخر في التاريخ المعاصر.

وأضاف أن هذه الثورة الإلهية، على مدى أكثر من أربعة عقود، استندت إلى إيمان الشعب، وتوجيهات ولاية الفقيه، وثقافة المقاومة، وتمكنت من الصمود بقوة وثبات في مواجهة المؤامرات والخبث العالميين، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية الظالمة، والهجوم الثقافي الشامل، والحروب بالوكالة، والتهديدات العسكرية المباشرة.

أكد هاشمي راستي أن سرّ صمود واستمرار الثورة الإسلامية يكمن بلا شك في جوهر عاشوراء، الذي يمنح معنى الصمود في وجه الظلم، والوفاء للأهداف الإلهية، والتضحية في سبيل الحق.

وأضاف أنه اليوم أيضاً، يستمر أبناء الثورة، مستلهمين من مکتب سيد الشهداء (ع)، في الصمود والثبات أمام الضغوط والمؤامرات العالمية، رافعين راية العزة والاستقلال على قمم المجد والفخر.

https://avapress.com/vdcfxxdmjw6d0ea.kiiw.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني