وكالة صداي افغان للأنباء(أوا) - مشهد المقدسة: بعد أن هدد دونالد ترامب في تصريحات استفزازية قائد الثورة الإسلامية بالاغتيال وكشف مكان إقامته، أعرب عدد من المراجع والعلماء في الدول الإسلامية عن ردود فعل شديدة تجاه هذه التصريحات.
في العراق، أصدر مكتب آية الله العظمى السيد علي السيستاني بيانًا حذر فيه من أن «الإساءة إلى قائد الجمهورية الإسلامية في إيران تعد إهانة للمرجعية الدينية ورمز وحدة الأمة الإسلامية»، وطالب بوقف فوري لمثل هذه الأعمال التحريضية.
كما أكد آية الله العظمى السيد علي الحائري، من مراجع النجف، في بيان له: «الاعتداء على آية الله (الإمام) خامنئي هو اعتداء على الأمة الإسلامية بأسرها»، محذراً من أن الأمة الإسلامية لن تصمت أمام مثل هذه الهجمات.
في إيران، أدان عدد من مراجع التقليد، من بينهم آيات الله العظام مكارم شيرازي، ونوري همداني، وجوادي آميلي، وسبحاني، هذا التصرف، واعتبروه دليلاً على عجز أمريكا أمام التقدم الإقليمي للجمهورية الإسلامية. وشددوا على أن مثل هذه الإهانات تزيد من وحدة الشعب وتقوي مكانة القيادة.
كما وصفت مجمع المدرسين وجمعية المدرسين في حوزة قم، ومجلس خبراء القيادة، وعشرات المؤسسات الحوزوية والدينية هذا التصرف بأنه «عداء واضح للإسلام والأمة».
في أفغانستان، قال حجت الإسلام والمسلمين سيد عيسى حسيني مزاري، رئيس مركز النشاطات الثقافية والاجتماعية تبيان، في مؤتمر "إعلان الحب والدعم" في مشهد، معبراً عن إدانته الشديدة لهذه الإهانة:«الدفاع عن الإمام الخامنئي هو دفاع عن رمز الإسلام كله، والإساءة إليه إعلان حرب على جميع أتباع طريق ولاية الفقيه في جميع أنحاء العالم الإسلامي.»
وأضاف أن اللاجئين الأفغان «مستعدون للوقوف في ميدان الدفاع والجهاد ضد المعتدين على قائد الثورة»، مؤكداً أن«لقد ولى زمن التحفّظ.»
مجلس علماء الشيعة في أفغانستان ومؤسسة اللاجئين الأفغان المقيمين في إيران أصدرا بيانات منفصلة أعربا فيها عن دعمهما لقيادة الجمهورية الإسلامية في إيران.
في باكستان، وصف مجلس علماء الشيعة، وجماعة الإسلام، ومجلس وحدة المسلمين في مواقف حادة، تصرف ترامب بأنه إهانة لـ «عزة الأمة الإسلامية» و «إعلان حرب على العالم الإسلامي».
وقال العلامة راجي ناصر عباس جعفري، السيناتور ورئيس حزب وحدة المسلمين، رداً على هذا التهديد:«لن نصمت تجاه أي تهديد موجه لقائد الثورة الإسلامية؛ فهم أعداء الله.»
في الدول العربية أيضًا، وصف الشيخ عيسى قاسم، زعيم الشيعة في البحرين، تهديد ترامب بأنه «إهانة لجميع مقدسات الأمة».
وأصدرت حزب الله لبنان بيانًا أكدت فيه أن الإهانة لقائد إيران هي إهانة لجبهة المقاومة، وأضافت:«الأمة الإسلامية هذه المرة ستقف متحدّة أكثر من أي وقت مضى في الميدان.»
وبحسب بيان مكتب آية الله الأعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران، فقد أصدر بعض المراجع فتاوى تصف تصرف ترامب بـ«المحاربة».
كما اعتبر آية الله فضل محلاتي وآية الله كعبي هذا التصرف عداءً مباشرًا للإمام المهدي (عج) وللإسلام.
في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الديني المرتبط بجبهة المقاومة، أُطلقت حملات واسعة لدعم مقام القيادة، واتخذت شخصيات من لبنان، العراق، سوريا، فلسطين، واليمن مواقف مماثلة.
ويُعتبر رد الفعل الموحد والمتجاوز للحدود الجغرافية على تهديد ترامب ضد قائد الثورة الإسلامية دليلاً على المكانة العالمية للإمام الخامنئي بين الأمة الإسلامية.
من قم والنجف إلى مشهد، وكابل، وإسلام آباد، وبيروت، اعتبر الشخصيات الدينية والثقافية هذا التهديد بمثابة تهديد للأمة الإسلامية جمعاء. هذا التوافق غير المسبوق لا يمثل فقط رد فعل مباشر على التهديد، بل هو أيضاً رد مشترك للعالم الإسلامي على الاستراتيجية العامة لكبح المقاومة الإسلامية.