وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)– الخدمة الدولية: أقرّ "آفي إيساخاروف"، الكاتب الصهيوني في صحيفة يديعوت أحرونوت، بأن التغيير الذي انتظره الاحتلال الإسرائيلي لفترة طويلة بعد عملية "عربات جدعون" لم يتحقق، وأن حماس لم تنهار، وأن سكان غزة لا يظهرون رغبة في معارضتها.
ونقل إيساخاروف عن ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنه على الرغم من الدمار الواسع وتدمير العديد من الأحياء بالكامل، فإن العمليات العسكرية في قطاع غزة بلغت ذروتها.
وأضاف أن حماس لا تزال صامدة ومتشددة، وأن هذه الحرب لن تنتهي دون حل سياسي نهائي، بغض النظر عن مدة الحرب أو شدتها.
كتب هذا الكاتب الصهيوني في صحيفة يديعوت أحرونوت أن حي الشجاعية في غزة، حيث قُتل أمس جندي إسرائيلي وأصيب ثمانية آخرون، شهد منذ 7 أكتوبر وحتى الآن للمرة الخامسة أو السادسة عمليات متكررة للجيش الإسرائيلي بهدف تدمير البنية التحتية لحماس، دون أن تؤدي هذه العمليات إلى نتائج حاسمة.
وختم إيساخاروف بالإشارة إلى أن سيناريو خان يونس يتكرر، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات متتالية تؤدي إلى مقتل جنود في وحدات الهندسة القتالية، بينما تتكرر التصريحات عن "تدمير حماس" و"اقتراب استسلام المجموعة"، دون أن يتحقق أي من هذه الأمور فعليًا.
الكيان الصهيوني الذي حاول انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار السابق من خلال عملية برية لتحرير أسراه، واجه مقاومة شديدة من مقاتلي المقاومة الفلسطينية، مما أدى إلى تكبده خسائر فادحة خلال هذه الفترة.
ونشرت قناة "كان" الإسرائيلية، يوم الثلاثاء الماضي، تفاصيل الاقتراح القطري لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني. وذكرت القناة، نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين، أن الاقتراح ينص على إقامة وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في غزة، يتم في اليوم الأول منه إطلاق سراح ثمانية أسرى صهاينة أحياء، وفي اليوم الخمسين من وقف النار يتم إطلاق سراح اثنين آخرين.
وفقًا لهذه المصادر، وبموجب هذا الاتفاق، سيتم تسليم جثامين 18 أسيرًا إسرائيليًا إلى الجانب الصهيوني على ثلاث مراحل؛ بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من محور "موراغ"، وستتسارع وتيرة إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.