وكالة صدای افغان للأنباء (آوا) – كابل: أعلنت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كابل عن لقاء جمع عليرضا بيكدلي، القائم بالأعمال، بعدد من المهاجرين الأفغان.
وجاء في الخبر أن بيكدلي، خلال لقائه بالمواطنين الأفغان العائدين إلى بلدهم، قال: "الهجمات التي شنّها الكيان الصهيوني، إضافة إلى تهديدها للشعب الإيراني، عرضت حياة أكثر من 6 ملايين أفغاني في إيران للخطر".
وأشار إلى الحضور الكبير للمواطنين الأفغان في إيران حسب تعبیره، واصفاً العلاقة بين إيران وأفغانستان بأنها علاقة لا يمكن قطعها، ومؤكداً أن تلك الهجمات أثّرت ليس فقط على الشعب الإيراني، بل أيضاً على المجتمع الكبير من المهاجرين الأفغان المقيمين في إيران.
الجدير بالذكر أن تصريحات السفير الإيراني تأتي في وقت أعلنت فيه رئاسة المركز الثقافي الاجتماعي "تبيان" الأسبوع الماضي عن عقد لقاءات مع وسائل الإعلام والوكالات والصحف المناهضة للمهاجرين، مثل وكالة أنباء "تابناك" وصحيفة "جمهوري إسلامي"، حيث تم تحذيرها من عواقب نشر الافتراءات المتكررة، وتأجيج نار كراهية المهاجرين، والسلوكيات العنصرية وغير المهنية.
وأشار المسؤول في المركز إلى أن هذه الحملات تُعد جزءاً من مؤامرة الأعداء لإشعال الفتنة ضد الثورة، إلا أن هذه الوسائل الإعلامية، في ظل صمت وتواطؤ الجهاز القضائي الإيراني – بحسب ما ذكرته "جمعية طلاب العدالة الإيرانيين" – تواصل نهجها في كراهية المهاجرين وتوجيه الاتهامات الباطلة ضدهم، وهي سياسة مستمرة منذ سنوات طويلة.
وفي السياق ذاته، لا تزال وزارة الداخلية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمضي قدماً في عمليات ترحيل واسعة وغير أخلاقية لملايين النساء والأطفال بحجة "الإقامة غير القانونية"، في حين أن عدد المهاجرين في إيران، رغم أربعين عاماً من الحروب وسياسات استقبال اللاجئين، لم يشهد تغيراً كبيراً، ولا يزال المهاجرون بعد مرور أربعة عقود غير مندمجين فعلياً في المجتمع الإيراني وتشکل فقظ اقل من ثلاث بالمئة من نفوس ايران بحسب الاحصائيات الايرانية.