وكالة صدای افغان للأنباء (آوا) – كابل: شارك الملا عبد الغني برادر في هذه القمة على رأس وفد رفيع المستوى وبناءً على دعوة رسمية من حكومة أذربيجان، وأشار في كلمته إلى سياسة الإمارة الإسلامية الخارجية "المتوازنة والمبنية على الاقتصاد"، مبيّناً أن روسيا الفيدرالية قد اعترفت مؤخرًا بالإمارة الإسلامية، ورحّب بهذا الاعتراف. كما دعا الدول الأعضاء في منظمة إيكو إلى الاعتراف بالإمارة الإسلامية، من خلال تفهّم الواقع السياسي الجديد في أفغانستان، والنظر إلى العلاقات التاريخية مع هذه المنظمة.
وتحدث برادر عن السياسات الاقتصادية للإمارة الإسلامية، والتقدم الاقتصادي الذي تحقق مؤخراً، والفرص الواسعة للاستثمار، والإمكانات التي تملكها أفغانستان لتنفيذ مشاريع إقليمية كبيرة. ودعا دول إيكو إلى التعاون مع أفغانستان المستقرة والموثوقة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي وتهيئة بيئة للنمو المستدام، خصوصًا في مجالات التجارة، والاستثمار، والطاقة، والنقل، والزراعة، والبيئة، ومواجهة التغير المناخي.

وقال برادر: "نحن نؤمن بأن اقتصاد دول منظمة إيكو لن يبلغ المستوى المنشود من النمو إلا بمشاركة أفغانستان كطرف نشط وفعّال في هذه المعادلة."كما أعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مُدينًا الجرائم المستمرة في غزة، قائلاً:
"يجب أن ينتهي الظلم الذي يُمارس بحق شعب غزة المظلوم في أسرع وقت. نحن نعلن دعمنا الكامل لتحرير فلسطين والحفاظ على الهوية الإسلامية للقدس الشريف."
وفي ختام كلمته، قدّم الملا عبد الغني برادر اقتراحًا باستضافة القمة الثامنة عشرة لقادة منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) في العاصمة كابل، قائلاً:
"نحن مستعدون تمامًا لاستضافة هذا اللقاء المهم والقيم، وسنستقبل جميع المشاركين بكل ترحاب وإخلاص."
وقد شارك في القمة السابعة عشرة لقادة منظمة إيكو رؤساء الدول ورؤساء الوزراء وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء، حيث شدّدوا على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والترانزيت والنقل والثقافة والاستثمار والربط الإقليمي.
وتجدر الإشارة إلى أن إمارة أفغانستان الإسلامية شاركت في هذه القمة على أعلى مستوى، وللمرة الأولى منذ أربع سنوات، بناءً على دعوة رسمية من حكومة أذربيجان، بعد أن كانت قد انتقدت سابقاً عدم دعوتها لاجتماعات المنظمة.
المصدر: وكالة صدای افغان للأنباء (آوا) – كابل