وكالة صدای افغان للأنباء (آوا) – القسم الدولي:
بحسب ما أفادت به صحيفة
إكسبرس تريبيون، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الجمعة، 4 يوليو/تموز:
"لقد تابعنا التقارير المتعلقة باعتراف روسيا بالإمارة الإسلامية. روسيا دولة مهمة في المنطقة، ولها مصالح أمنية مشروعة في هذا الجزء من العالم، وتحتفظ بعلاقات ودية مع جميع دول المنطقة. كما أن لدى باكستان علاقات دافئة وودية للغاية مع روسيا."
وأضاف:
"العلاقات بين روسيا وأفغانستان هي مسألة ثنائية ومستقلة بين البلدين. نحن أخذنا هذا الإجراء الروسي بعين الاعتبار."
وكانت روسيا قد أعلنت، يوم الخميس، اعترافها الرسمي بـ"الإمارة الإسلامية في أفغانستان"، لتصبح بذلك أول دولة في العالم تُقدم على هذه الخطوة بشكل رسمي.
وعلى النقيض من الموقف الباكستاني المتحفظ، رحبت الصين بخطوة موسكو. فقد كانت بكين أول دولة أرسلت سفيرًا رسميًا إلى كابل في العام الماضي، كما قبلت أوراق اعتماد السفير المُعيّن من قِبل الإمارة الإسلامية، إلا أنها حتى الآن لم تعلن رسميًا عن اعترافها الكامل بالحكومة.
ووفقًا لما نشرته
إكسبرس تريبيون، فإن مصادر دبلوماسية تشير إلى احتمال أن تسير دول أخرى على خطى روسيا، خصوصًا في ظل وجود توافق سابق بين الدول الإقليمية على اتخاذ قرارات بشأن مستقبل أفغانستان من خلال الإجماع الإقليمي.
ورغم هذه التطورات، لا يُتوقع في الوقت الراهن أن تقدم باكستان على خطوة مماثلة، إذ تشهد العلاقات بين إسلام آباد وكابل توترًا في السنوات الأخيرة. ووفق مصادر مطلعة، كانت إسلام آباد تحاول استخدام ورقة الاعتراف كوسيلة ضغط على الإمارة الإسلامية لمعالجة المخاوف الأمنية.
وفي سياق تهدئة الأجواء، لعبت الصين دور الوسيط في تحسين العلاقات بين البلدين، واستضافت اجتماعًا ثلاثيًا في بكين. وأسفر اللقاء عن اتفاق الطرفين على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية:
"عملية تعيين سفراء جدد بين البلدين جارية."
وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد وافقت الإمارة الإسلامية، في مقابل تحسين العلاقات، على اتخاذ خطوات عملية لتخفيف المخاوف الأمنية لدى باكستان، وقد بدأت بالفعل باتخاذ بعض الإجراءات خلال الأسابيع الأخيرة.
المصدر: وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – القسم الدولي