وكالة صداي افغان للأنباء(أوا) - كابول:وفقًا للنشرة الرسمية من القصر الرئاسي، في هذه الزيارة الرسمية، تفقد نائب رئيس الوزراء الاقتصادي عن كثب الإمكانيات الفنية، وقدرات نقل البضائع، وسير العمليات التجارية في ميناء باكو.
يعتبر ميناء باكو البحري الدولي أحد النقاط الرئيسية في ممر اللؤلؤ الأزرق، وهو الممر الذي يربط أفغانستان بأوروبا عبر تركمانستان، بحر قزوين، أذربيجان، جورجيا، وتركيا.
خلال لقائه بمسؤولين ميناء باكو ومسؤولين السكك الحديدية الأذربيجانية، طالب الملا عبدالغني برادر بتسهيلات واسعة لتصدير منتجات أفغانستان عبر هذا الطريق.
وأكد أن توسيع التعاون التجاري وتيسير طرق العبور سيكون في مصلحة التنمية الاقتصادية للمنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية.
خلال هذا اللقاء، رحب المسؤولون الأذربيجانيون بالتعاون مع أفغانستان وأعلنوا استعدادهم لتصدير السلع الصناعية، والمنتجات الزراعية، والمعادن الأفغانية إلى تركيا وأوروبا عبر ميناء باكو. كما أبدوا استعدادهم لنقل البضائع التجارية الأفغانية عبر خط السكك الحديدية الإيراني الذي يربط بإيران وروسيا.
ولغرض تقييم القدرات ومسارات الترانزيت، اتفق الطرفان على إنشاء لجان فنية مشتركة. وستُكلّف هذه اللجان بمهمة دراسة الطرق العملية والفنية لإنشاء تجارة وترانزيت مشترك عبر ميناء باكو، وتوفير السبل لتنفيذ ذلك.
وفقًا لتصريحات المسؤولين الأذربيجانيين، يمتلك ميناء باكو البحري الدولي حاليًا قدرة على نقل 15 مليون طن من البضائع سنويًا، ومن المقرر أن ترتفع هذه القدرة قريبًا إلى 25 مليون طن في السنة.
تأتي هذه الزيارة في إطار السياسات الاقتصادية للإمارة الإسلامية في أفغانستان الرامية إلى إيجاد مسارات بديلة للترانزيت وتوسيع الصادرات إلى الأسواق العالمية. ويسعى مسؤولو الإمارة الإسلامية إلى استغلال الموقع الجغرافي لأفغانستان لجعل البلاد جسرًا هامًا للتواصل في التجارة الإقليمية والدولية.