تاريخ النشرالأحد 6 يوليو 2025 ساعة 16:33
رقم : 320924
4 أسئلة لفهم آخر تطورات مقترح الاتفاق بين حماس وإسرائيل
يترقب الفلسطينيون في قطاع غزة مآلات مفاوضات وقف إطلاق النار، وسط أمل بأن يؤدي إلى اتفاق يُنهي الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، على غرار الاتفاق الأخير بين إيران وإسرائيل. وتُجرى المحادثات حاليا بوساطة قطرية ومصرية، مع إشارات متزايدة على احتمال التوصل لاتفاق شامل يشمل تبادلاً للأسرى وإدخال مساعدات إنسانية.

 وكالة صداي افغان للأنباء( آوا):
1. ما أبرز التعديلات التي يتضمنها المقترح الأميركي؟ وما آخر مستجدات التفاوض؟

تنطلق اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، بضمانات مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضمان تنفيذه الكامل.
وبحسب تسريبات صحفية، فإن الوثيقة الأميركية تشمل:
1ـ وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بضمانات أميركية.
جدول زمني لتبادل الأسرى يتضمن الإفراج عن 10 إسرائيليين أحياء و18 جثمانا، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، مع تنفيذ العملية بهدوء ومن دون مراسم إعلامية.
إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة وفق اتفاق 19 يناير، وبكميات كافية، بمشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
انسحابات تدريجية للجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال وجنوب غزة وفق خرائط متفق عليها، تبدأ بعد الإفراج عن عدد من الأسرى.

انطلاق مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار فور بدء تنفيذ الاتفاق، تتناول أربع قضايا: ما تبقى من الأسرى، الترتيبات الأمنية، ترتيبات "اليوم التالي"، والإعلان عن وقف دائم.

تبادل معلومات عن الأسرى: تقدم حماس في اليوم العاشر معلومات وتقارير طبية حول وضع الأسرى المتبقين، مقابل إفصاح إسرائيل عن تفاصيل الأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ 7 أكتوبر 2023.

ضمانات أميركية بالالتزام الجاد من ترامب، بما في ذلك السعي لإنهاء النزاع إذا نجحت المفاوضات خلال فترة التهدئة.

2. ما مطالب حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية؟

أعلنت حماس أنها أرسلت ردها إلى الوسطاء بعد الانتهاء من مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل، ووصفت موقفها بأنه إيجابي، مشيرة إلى استعدادها الفوري للتفاوض حول آليات تنفيذ الاتفاق.
ووفق ما أوردته هيئة الإذاعة الإسرائيلية، فإن حماس تطالب بثلاثة تعديلات رئيسية:
ـ العودة إلى آلية توزيع المساعدات السابقة التي كانت قائمة قبل الحرب.
ضمان استمرار وقف إطلاق النار بعد الـ60 يوما ما دامت المفاوضات جارية، خلافاً لموقف إسرائيل التي تعتبر انتهاء المدة مبرراً لاستئناف الحرب.
   ـ وضع خريطة واضحة للانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة جيش الاحتلال داخل القطاع.

3. كيف تتعامل الحكومة الإسرائيلية مع المقترح؟ وهل نتنياهو جاد في التوصل لاتفاق؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى تحفظه على التعديلات التي تطالب بها حماس، واعتبرها "غير مقبولة"، بحسب بيان رسمي صادر عن مكتبه. وأكدت الحكومة قبولها الدعوة لإجراء مفاوضات على أساس المقترح القطري، وقد غادر الوفد الإسرائيلي فعلاً إلى الدوحة.
رغم تحفظاته، لم يرفض نتنياهو رد حماس بشكل كامل، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن هناك جوانب يمكن البناء عليها.
في المقابل، تتزايد الضغوط الشعبية داخل إسرائيل، خاصة من عائلات الأسرى، التي تطالب بصفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى أحياءً وأمواتاً، وناشدت الرئيس الأميركي ممارسة مزيد من الضغط لإتمام الصفقة وعدم السماح لما وصفوه بـ"قوى الشر" في إسرائيل بإفشال الاتفاق.
من جهتها، أكدت حركة حماس استعدادها لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. غير أن نتنياهو –المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– يواصل طرح شروط جديدة ويصر على صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب.
وتشير المعارضة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يخضع لضغوط من الجناح اليميني المتطرف في حكومته، ويواصل الحرب لخدمة مصالحه السياسية، وفي مقدمتها البقاء في السلطة.

4. ما التحديات التي تواجه التوصل إلى اتفاق نهائي؟

يبرز الرفض الصريح من وزراء بارزين في الحكومة الإسرائيلية، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، بل يدعون إلى إعادة احتلال غزة وإقامة مستوطنات فيها وتهجير سكانها.
لكن العقبة الأكبر تظل في موقف نتنياهو نفسه، الذي يرفض إنهاء الحرب رغم تحذيرات من داخل المؤسسة الأمنية، أبرزها من رئيس هيئة الأركان إيال زامير، الذي حذر من "فقدان السيطرة" إذا استمرت العمليات العسكرية.
تقدّر إسرائيل أن لدى حماس نحو 50 أسيراً إسرائيلياً، منهم 20 أحياء، في حين تعتقل سلطات الاحتلال آلاف الفلسطينيين، في ظروف توصف بأنها لاإنسانية وتشمل التعذيب والإهمال الطبي، ما تسبب في وفاة عدد منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل حربًا وُصفت بأنها إبادة جماعية، أودت بحياة أكثر من 57 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 135 ألفا، وتسببت في تشريد سكان القطاع بالكامل، وسط دمار واسع وصف بأنه الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب تقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
https://avapress.com/vdcj8yetxuqe8hz.3ffu.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني