تاريخ النشرالسبت 1 نوفمبر 2025 ساعة 10:31
رقم : 334180
وزارة الخارجية الباكستانية: نتفائل في نتائج إيجابية للجولة الثالثة من المحادثات مع أفغانستان
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد تأمل أن تؤدي الجولة الثالثة من المفاوضات مع وفد إمارة أفغانستان الإسلامية في إسطنبول إلى نتائج ملموسة، مع التأكيد مجدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية ضد الجماعات الإرهابية.
وكالة صدای افغان للأنباء (آوا) – كابول:
أعلن طاهر اندرابي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، يوم الجمعة، أن بلاده تأمل في أن تؤدي الجولة الثالثة من المحادثات بين إسلام‌آباد ووفد الإمارة الإسلامية، المقررة الأسبوع المقبل في إسطنبول، إلى نتائج ملموسة، رغم استمرار إصرارها على اتخاذ إجراءات عملية ضد الجماعات الإرهابية.
وأوضح اندرابي أن باكستان تشارك في هذه المحادثات دون أي تغيير في موقفها الثابت، الذي ينص على أن أراضي الدول المجاورة لا ينبغي أن تُستخدم لأنشطة إرهابية ضدها. وأكد أن إسلام‌آباد لا تسعى إلى تصعيد التوتر، لكنها تتوقع من أفغانستان أن تفي بالتزاماتها الدولية وأن تتخذ «خطوات محددة وقابلة للتحقق ضد الجماعات الإرهابية».
ووصف اندرابي جماعة «تحريك طالبان باكستان» بأنها «فتنة الخوارج»، والجماعات الناشطة في بلوشستان بأنها «فتنة الهند»، مدعيًا أن باكستان قدّمت مرارًا خلال السنوات الأربع الماضية معلومات موثوقة إلى الإمارة الإسلامية بشأن وجود هذه الجماعات داخل الأراضي الأفغانية. وأضاف أن الاشتباكات الحدودية الأخيرة كانت نتيجة «تجاهل الإمارة الإسلامية المستمر لمخاوف باكستان الأمنية»، محذرًا من أن إسلام‌آباد «سترد بحزم» إذا تكررت الاستفزازات.
وفي السياق ذاته، أكّد خواجه محمد آصف، وزير الدفاع الباكستاني، في مقابلة مع قناة «جيو نيوز»، أن المفاوضات بين البلدين مستمرة بوساطة تركية وقطرية. وذكر أن الجولة القادمة من المحادثات ستُعقد في السادس من نوفمبر، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار لن يكون فعالًا إلا عندما «يتوقف الإرهاب».
وقد توترت العلاقات بين البلدين الجارين في الأسابيع الأخيرة بسبب عدة اشتباكات حدودية وتبادل للاتهامات المتبادلة. وفي مطلع الشهر الجاري، شنّت باكستان عدة غارات جوية في ولايتي كابول وپکتیکا، وردّت الإمارة الإسلامية ببيانات شديدة اللهجة.
وتشير التقارير الدولية إلى أن تركيا وقطر تسعيان لتحويل وقف إطلاق النار الحالي إلى آلية دائمة تشمل إنشاء «آلية مراقبة مشتركة» على الخطوط الحدودية.
كما ذكرت وسائل إعلام باكستانية أن إسلام‌آباد حذّرت من احتمال تنفيذ «عمليات عسكرية أوسع» إذا لم تسفر المحادثات عن نتائج إيجابية.
وفي الفضاء الافتراضي، تزايدت النقاشات بين المستخدمين الباكستانيين حول استمرار إعادة اللاجئين الأفغان، حيث يرى البعض أن ذلك مرتبط بالتوترات على الحدود.
ويرى المحللون أن لهجة المسؤولين الباكستانيين الأخيرة تُظهر أن إسلام‌آباد تمارس ضغطًا سياسيًا وعسكريًا في الوقت نفسه لدفع الإمارة الإسلامية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الجماعات المعارضة. وتشير التقديرات إلى أنه إذا فشلت جلسة السادس من نوفمبر في التوصل إلى إطار تنفيذي لوقف إطلاق النار وآلية مراقبة مشتركة، فقد تعود التوترات الحدودية أو حتى تتصاعد. ويعتبر المراقبون أن دور الوساطة الذي تلعبه قطر وتركيا ضروري للحفاظ على قناة الحوار بين الجانبين.
المصدر: وكالة صدای افغان للأنباء (آوا) – كابول
https://avapress.net/vdciv5aput1apz2.scct.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني