تاريخ النشرالسبت 1 نوفمبر 2025 ساعة 11:45
رقم : 334197
تستمر المحادثات بين إسلام آباد وكابل لتعزيز وقف إطلاق النار في الدوحة
تستمر الاجتماعات بين أفغانستان وباكستان بوساطة قطر وتركيا لتثبيت وقف إطلاق النار ومراجعة آليات تنفيذه في الدوحة؛ وقد اتفق الطرفان على تمديد وقف إطلاق النار حتى اجتماع المستوى العالي في إسطنبول في 6 نوفمبر.‏
وكالة صداي افغان للأنباء(أوا) - كابول: أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن اجتماعات إسطنبول التي تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار بين أفغانستان وباكستان ستُعقد في الدوحة، وأن جميع الأطراف اتفقت على الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وذكرت قناة الجزيرة أن وزارة الخارجية القطرية صرحت بأنه لضمان السلام بين البلدين، أنشأ الطرفان آلية رقابية، واتفقا على فرض عقوبات على الطرف المخالف في حال انتهاك وقف إطلاق النار. وقد عُقدت هذه الاجتماعات في الفترة من 25 إلى 30 أكتوبر، كما جرت جلسات في إسطنبول في 18 و19 أكتوبر بوساطة قطر وتركيا.

أعلن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الإمارة الإسلامية، يوم الخميس أن المفاوضات مع باكستان في إسطنبول عُقدت في أجواء إيجابية وبروح تعاون ومرونة، وأن الطرفين اتفقا على استمرار وقف إطلاق النار. كما أكدت وزارة الخارجية التركية أن مفاوضات السلام في إسطنبول ستستمر، وتم تمديد وقف إطلاق النار حتى 6 نوفمبر. وسيتم مناقشة تفاصيل تنفيذ وقف إطلاق النار في اجتماع المستوى العالي في إسطنبول.

كما وافقت باكستان، بناءً على طلب تركيا، على استئناف المفاوضات مع أفغانستان. وأعلن خواجه محمد آصف، وزير دفاع باكستان، أن الوفد الباكستاني ألغى خطة عودته ومدد إقامته لمواصلة المفاوضات، والتي ستركز على مطلب باكستان الرئيسي بشأن «إجراءات واضحة وقابلة للتحقق وفعالة من أفغانستان ضد الإرهابيين».

شملت الاشتباكات الأخيرة الغارات الجوية الباكستانية على كابل ومنطقة مرغا في ولاية بكتيا، وهجمات طالبان باكستان على ولاية خيبر بختونخوا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين والقوات الأمنية. وكان البلدان قد اتفقا سابقاً في 15 أكتوبر على وقف إطلاق نار لمدة 48 ساعة، وبعد تمديد المفاوضات تم الإعلان عن استمرار وقف إطلاق النار حتى 19 أكتوبر.

وتُعد هذه المفاوضات جزءاً من الجهود الإقليمية لخفض التوترات على الحدود المشتركة ومنع أعمال العنف الحدودية.

لعبت وساطة قطر وتركيا دوراً مهماً في الحفاظ على الاتفاقات الأولية لوقف إطلاق النار واستمرار مفاوضات السلام.

وتُظهر المراجعات أن أحد التحديات الرئيسية في المفاوضات يكمن في ضمان اتخاذ الطرف الأفغاني إجراءات فعالة ضد الجماعات المسلحة المتمركزة على الحدود.
ويعتقد المختصون أن استمرار المفاوضات بين أفغانستان وباكستان في الدوحة وإسطنبول يدل على رغبة كلا البلدين في الحفاظ على وقف إطلاق النار وإدارة الأزمة الحدودية. كما تشير التقييمات إلى أن وساطة قطر وتركيا عززت قدرة بناء الثقة بين الطرفين ووفرت فرصة لتثبيت السلام. ووفقاً لخبراء، فإن نجاح هذه المفاوضات يعتمد على التزام الطرفين عملياً بتنفيذ بنود وقف إطلاق النار والآلية الرقابية المنشأة، وأن أي تقصير قد يؤدي إلى تصعيد الاشتباكات في المناطق الحدودية.
https://avapress.net/vdcgyt9wuak9wq4.,rra.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني