وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)– الخدمة الدولية: صرحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة أن الاستعراض العام للمقترحات المقدمة من قبل أوروبا وكييف يُظهر أن أيّاً منها لا يسعى لإقامة سلام دائم وعادل في أوكرانيا.
وأضافت أن واضعي هذه المقترحات يسعون عمداً لمنع انطلاق عملية سلام حقيقية، وأنهم يركزون على الظروف الحربية للحفاظ على الوضع القائم. وقالت زاخاروفا: «لو كانوا فعلاً راغبين في السلام، لكانت البنود الأولى في مقترحاتهم تتضمن استعادة اللغة الروسية، واحترام الديانة الأرثوذكسية، والحفاظ على الوضعية المحايدة وعدم انحياز أوكرانيا، وضمان حقوق الإنسان والأقليات الوطنية، والاعتراف بالحدود الإقليمية مع حق تقرير مصير الشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة، وإنهاء سياسة العقوبات غير القانونية ومصادرة أصول الدولة للآخرين».
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الالتزام بهذه المبادئ يمكن أن يساعد في إنهاء النزاعات في أوكرانيا وتقليل خطر تكرار الأزمة، إلا أن الدول الأوروبية وكييف لا تولون اهتماماً لمثل هذه الحلول.
سبق أن اتهمت ماريا زاخاروفا الغرب وحكومة أوكرانيا مراراً بـ «عدم الرغبة الحقيقية في السلام»، وقالت إن السياسات العقابية والدعم العسكري الغربي قد عقدت عملية السلام.
وتُظهر المراجعات الأخيرة أن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا توقفت عدة مرات بسبب الخلافات حول وضع شبه جزيرة القرم ودونباس، وكذلك القضايا الأمنية.
وتؤكد الأمم المتحدة وبعض الهيئات الدولية الأخرى على ضرورة الحلول الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.
ويعتقد المراقبون أن تصريحات زاخاروفا تهدف بشكل أساسي إلى تسليط الضوء على دور أوروبا وكييف في استمرار التوترات وتقليل شرعية مفاوضات السلام. وتشير التقييمات إلى أن كلا طرفي الأزمة الأوكرانية لم يتمكنا حتى الآن من تقديم آلية مقبولة لبناء الثقة وضمان السلام. ووفقاً للخبراء، طالما لم تُحل القضايا الأساسية مثل وضع الأقليات وحقوق الإنسان والحدود الإقليمية، سيظل الوصول إلى حل مستدام وعادل بعيد المنال.