تاريخ النشرالأحد 2 نوفمبر 2025 ساعة 12:36
رقم : 334382
التهديد الجديد لترامب؛ طبول الحرب هذه المرة في نيجيريا
هدّد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، الحكومة النيجيرية بهجوم عسكري واسع، بعد حملته على سواحل فنزويلا.
وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)– الخدمة الدولية: دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية في منشور على منصة تروث سوشال، هدد حكومة نيجيريا بسبب ما وصفه بـ «السماح بذبح المسيحيين» بقطع كامل للمساعدات المالية وحتى بعمل عسكري مباشر.

تأتي هذه التهديدات بعد أن أدرجت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، نيجيريا في قائمة «الدول ذات القلق الخاص» بذريعة «انتهاك الحرية الدينية».

في منشوره كتب ترامب: «اذا واصلت حكومة نيجيريا السماح بذبح المسيحيين، فان الولايات المتحدة ستقطع فوراً كل المساعدات والدعم وقد ندخل ذلك البلد بالبنادق الجاهزة لاطلاق النار لنعمل على تدمير الارهابيين الاسلاميين».

خلفية العنف الديني في نيجيريا
تُعد نيجيريا، التي يزيد عدد سكانها عن 200 مليون نسمة، من النقاط الحساسة للصراعات الدينية في إفريقيا. المسيحيون، الذين يشكلون نحو نصف السكان، يقيمون أساساً في الجنوب والوسط، بينما الشمال يسكنه المسلمون في الغالب. منذ عام 2009، ومع ظهور الجماعة الإرهابية بوكو حرام، تصاعدت العنف الطائفي وخلف آلاف القتلى.

رد نيجيريا
في المقابل، وصفت الحكومة النيجيرية في بيان رسمي تصريحات ترامب بأنها «بلا أساس وخاطئة» وأعلنت أن دستور البلاد يضمن الحرية الدينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية النيجيرية: «لا صحة لادعاء وقوع إبادة جماعية أو قتل منظم ضد المسيحيين. حكومة نيجيريا تحمي جميع مواطنيها بغض النظر عن الدين، وتكافح التطرف بجميع أشكاله».

حذر خبراء أفارقة من أن تصريحات ترامب قد تؤدي إلى توتر شديد في العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وأبوجا. تُعد نيجيريا من الشركاء الأمنيين والاقتصاديين المهمين للولايات المتحدة في غرب إفريقيا، وأي تهديد عسكري قد يمهد لحدوث توترات جديدة في المنطقة.

من جهة أخرى، أشار محللون في الولايات المتحدة إلى أن أي عمل عسكري خارج إطار تفويض الكونغرس يتعارض مع قانون صلاحيات الحرب، وقد يخلق تحديات سياسية وقانونية للبيت الأبيض.

وعلى الرغم من شدة لهجة ترامب، أفادت مصادر عسكرية أميركية بأنه لم يُرصد بعد أي دليل على استعداد لعمليات في نيجيريا. لكن أمر الرئيس بـ «إعداد البنتاغون لاتخاذ إجراءات محتملة» يشير إلى أن حكومة واشنطن تدرس خيارات متعددة، بما في ذلك فرض العقوبات وتقييد المساعدات الاقتصادية.

خلال الأشهر الماضية، نشرت وسائل الإعلام اليمينية الأميركية والجماعات الدينية التابعة للحركة المؤيدة لترامب تقارير عن هجمات مسلحة في المناطق الوسطى والشمالية من نيجيريا ووصفتها بأنها «ذبح منظم للمسيحيين». وقد اعتبرت حكومة نيجيريا هذا السرد «محرفاً» وأكدت أن النزاعات في الغالب ذات طابع إثني ومحلي، وأن الضحايا يشملون أتباع كلتا الديانتين الإسلام والمسيحية.

يرى المحللون أن ترامب من خلال طرح هذا التهديد يسعى إلى تعزيز قاعدته الدينية داخل الولايات المتحدة والتأكيد على خطاب «دعم المسيحيين» في السياسة الخارجية الأميركية.

ويأتي تهديد نيجيريا بهجوم عسكري في وقت قامت فيه القوات الأميركية على الطرف الآخر من الكرة الأرضية، قرب سواحل فنزويلا، أيضاً بحشد عسكري واسع بذريعة مكافحة المخدرات، بثماني سفن وحاملة طائرات و16,000 جندي، وهو إجراء رأت حكومة كاراكاس أنه يهدف إلى الإطاحة بحكومة مادورو والسيطرة على مصالح النفط في ذلك البلد.

 
https://avapress.net/vdcc40q1i2bq118.caa2.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني