وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)– الخدمة الدولية: صباح اليوم (الأحد، 11 أكتوبر)، استهدفت قوات الکیان الصهيوني سيارة في بلدة كفر رمان الواقعة في جنوب لبنان باستخدام طائرة مسيرة.
وقد أسفر هذا الهجوم، الذي وقع في حي الدوحة من البلدة، عن استشهاد أربعة مواطنين لبنانيين وإصابة ثلاثة آخرين.
وأفادت مصادر إخبارية محلية ودولية بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت السيارة أثناء تحركها بصواريخ دون أي إنذار مسبق.
ولم تُعلن بعد هوية الشهداء والمصابين رسمياً، لكن التقارير الأولية تشير إلى أن الضحايا كانوا من المدنيين اللبنانيين.
وأدانت وزارة الصحة العامة في لبنان هذا الهجوم في بيان قصير، مؤكدة أرقام الضحايا. كما أعلن المتحدث باسم الجيش اللبناني أن الطائرات المسيرة كانت تحلق فوق منطقة كفر رمان وإقليم التفاح قبل الهجوم، وقد دخلت بشكل واسع المجال الجوي لهذه المناطق.
في الوقت نفسه، استُهدفت بلدة «كفرصير» في جنوب لبنان أيضاً بهجوم بطائرة مسيرة من الکیان الصهيوني، ما أدى، بحسب وزارة الصحة العامة في لبنان، إلى إصابة أحد سكان هذه البلدة.
وفي هذا السياق، قال «ركان ناصرالدين» وزير الصحة العامة في لبنان لقناة العهد: «لن نقبل بإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وسنعمل داخل حكومة لبنان لدعم البلاد في مواجهة الاعتداءات الجديدة».
وجاء هذا الهجوم الجوي بعد ساعات من تهديد «تام باراك» مبعوث ترامب لشؤون سوريا ولبنان مجدداً حكومة بيروت بشأن نزع سلاح حزب الله، وقال: «لبنان ليس لديه وقت طويل ويجب نزع سلاح حزب الله في أسرع وقت، لأن إسرائيل تهاجم لبنان يومياً بسبب وجود هذه الأسلحة».
في مقابل هذه الاعتداءات، قال محمد رعد، النائب ورئيس كتلة «وفاء للمقاومة» (التابعة لحزب الله) ليلة أمس في تصريحات: «في المقاومة الإسلامية في لبنان، مع أمهاتنا، وأخواتنا، وزوجاتنا، وبنات زينبنا، نتحمل اليوم المصائب؛ نصبر على أذى وطغيان واعتداءات العدو؛ نقف على أرضنا؛ نظل ثابتين على موقفنا وخيارنا لنحافظ على كرامتنا وكرامة وطننا. من أجل سيادة لبنان نضحي ونفديها بدمائنا؛ نتمسك بخيار المقاومة حتى لا يستطيع العدو بسهولة أن يسلمنا أو يسلم بلدنا أو يضعها تحت سيطرة مشروعه الاحتلالي والعدواني.»