وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)– الخدمة الدولية: كشف سليمي إسحاق، وزير الدولة لشؤون الرعاية الاجتماعية في السودان، أن قوات الدعم السريع قتلت 300 امرأة خلال اليومين الأولين لدخولها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
وأكد أن هؤلاء النساء كن ضحايا للاغتصاب والتعذيب والعنف.
ونقلت وكالة الأناضول عن إسحاق قوله: «كل من يتحرك من الفاشر نحو منطقة طويلة في شمال دارفور معرض للخطر، لأن طريق الفاشر-طويلة أصبح طريقاً قاتلاً».
وأضاف أن هناك عائلات لا تزال في الفاشر معرضة للتعذيب والإهانة والعنف الجنسي، مشيراً إلى أن «ما حدث في الفاشر هو تطهير عرقي منظم وجريمة كبرى يشارك فيها الجميع بصمتهم».
وحذرت منظمة «أطباء بلا حدود» أيضاً من أن آلاف المدنيين في الفاشر مُنعوا من الخروج وأن حياتهم في خطر. وأعلنت المنظمة عن وقوع «مجازر جماعية» في المدينة، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف «حمام الدم».
وأضافت المنظمة أن قواتها في منطقة طويلة جاهزة لاستقبال موجة واسعة من النازحين والمصابين، بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع (RSF) المدعومة من الإمارات على مدينة الفاشر.
وفي يوم السبت، قدمت حكومة السودان تقريراً عن «الجرائم والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان» التي ارتكبتها هذه القوات إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وعدة هيئات دولية في جنيف.
وفي 26 أكتوبر، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، ووفقاً لتقارير منظمات محلية ودولية، نفذت مجازر ضد المدنيين، ما أثار مخاوف بشأن «التقسيم الجغرافي للبلاد».
منذ أبريل 2023، يشهد السودان حرباً دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص. حالياً، تسيطر قوات الدعم السريع على خمس ولايات غربية في دارفور، بينما يهيمن الجيش على معظم المناطق (13 ولاية أخرى) في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر إخبارية إنه منذ 26 أكتوبر 2025، تم إعدام أو قتل أكثر من 2,500 مدني (من بينهم نحو 460 شخصاً في مستشفى الولادة السعود) في مدينة الفاشر بالسودان. وقد نفذت هذه الإعدامات بشكل رئيسي على يد قوات الدعم السريع بعد السيطرة على المدينة، التي كانت آخر معقل للقوات المسلحة السودانية في دارفور.