تاريخ النشرالاثنين 3 فبراير 2025 ساعة 12:13
رقم : 306555
تعليق  الدولارات جرس إنذار للمجرمين والإعلام المعادي!
مجلة الإمارة/ كما يُقال مثل شعبي افغاني قديمًا: "ربما يحدث شر فيه خير للناس"، إثروصول ترامب إلى السلطة وتعليق المساعدات المالية لأفغانستان، شعر الكثيرون بالقلق على وضع الشعب الأفغاني وكيف سيعيشون بدون مساعدات أمريكا، خاصة أولئك الذين كانوا يعتقدون أن كل هذه المساعدات تصل مباشرة إلى الشعب الأفغاني ولا تُصرف في أماكن أخرى؛ لكن مرور الوقت يكشف كل شيء. الصبر والصمود يعالجان العديد من الآلام ويكشفان العديد من الأسرار والألغاز.
وفقًا للتقارير، منذ فترة، تعاني وسيلتان إعلاميتان معاديتان لحكومة أفغانستان، كانتا تُزعجان آذان الشعب الأفغاني وتُظلمان حياتهم بتقاريرهما المتناقضة، من أزمة مالية ونقص في الميزانية. هاتان الوسيلتان الإعلاميتان، اللتان كانتا تلعبان دورًا نشطًا في معارضة الإمارة الإسلامية في أفغانستان، كانتا تتلقين تمويلًا من وزارة الخارجية الأمريكية، والآن مع توقف المساعدات التي كانت تُصرف باسم أفغانستان ولكن في اتجاهات تتماشى مع أهداف أمريكا والغرب وأعداء الإسلام والشعب الأفغاني، تواجه هذه الشبكات نقصًا حادًا في الموارد المالية.

تعليق  المساعدات المالية الأمريكية (أو كما يسميها الناس: حزم الدولارات) لعدد من وسائل الإعلام التي كانت تعمل خارج أفغانستان وتُركز على أخبار ونشرات مرتبطة بأفغانستان، خاصة وسائل الإعلام مثل "أفغانستان إنترنشنال" و"تلفزيون آمو"، قد دق ناقوس خطر لمستقبل هذه المؤسسات. هذه الوسائل الإعلامية، التي كانت تعتمد على تلقي ميزانيات ضخمة من وزارة الخارجية الأمريكية، كانت تعمل كأدوات لنشر الروايات الغربية المختلفة ومعارضة الإمارة الإسلامية؛ وحاليا  مع وقف هذه المساعدات، تواجه تحديات مالية جدية ومن الممكن أن  يؤدي  إلى تعطيل سير عملها وايقاف  أنشطتها.
المتابعون لهذه الوسائل الإعلامية يدركون جيدًا الضجة التي أثارها توقف المساعدات الأمريكية لأفغانستان؛ لقد أحدثوا ضجة كبيرة لدرجة أنه عند مشاهدة تقاريرهم وبرامجهم، يعتقد الناس أن هؤلاء هم المخلصون الحقيقيون للشعب الأفغانية  الفقير والمظلوم في أفغانستان؛ لكن تبين لاحقًا ما هي القصة الحقيقية وما هي أهدافهم من هذه الدعاية الواسعة.

إن تلفزيون آمو، واحدة من أوائل وسائل الإعلام التي قدأُسست بعداستتاب حكم الإمارة الإسلامية، من قبل الصحفيين الذين يقيمون في الخارج، خارج أفغانستان. بدأت الشبكات الاجتماعية والصفحات الرقمية لتلفزيون آمو العمل في 1 أغسطس 2022، بعد عام من سقوط حكومة الجمهورية، وبدأت نشرات القناة  الفضائية الخاصة بها ضد الإمارة الإسلامية، بهدف زعزعة استقرار الشعب الأفغاني وإثارة قلقهم في 3 مايو.

تلفزيون أفغانستان إنترناشيونال، المعروف لجميع الشعب الأفغاني، هدفه الرئيسي هو إظهار عجز حكومة الإمارة الإسلامية في إدارة شؤون البلاد والسيطرة على الأوضاع؛ دائمًا ما يُضخمون الأمور لإقناع الناس بعدم التفاؤل بشأن مستقبلهم؛ لكن الشعب الأفغاني واعي ، ويعلم من هو المؤهل لقيادة وإدارة هذا البلد. من هو الصادق والمخلص لهم. لذلك، لا ينبغي انتظار الآخرين لإعمار هذا الوطن أو أن يكونوا مخلصين لهذا البلد. الأجانب وأتباعهم ليسوا مخلصين لنا، بل لديهم خطط ومشاريع طويلة الأمد.
وحاليا ، ربما أدرك بعض الناس أن المساعدات الأميركية لم تكن ولا تزال بلا هدف، بل كانت مخططة خلف الكواليس. ونأمل أن تنكشف كل مخططاتهم ومؤامراتهم يوما ما، وأن يتنفس الشعب الأفغاني الصعداء على أيديهم.

 
https://avapress.com/vdcdk90skyt0zk6.422y.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني