تاريخ النشرالجمعة 4 يوليو 2025 ساعة 09:55
رقم : 320784
توازنات متغيرة؛ روسيا تستمع لصوت شرعية كابول
رحمة الله فيضان – في لقاء رسمي جمع بين المولوي أمير خان متقي، وزير خارجية الإمارة الإسلامية في أفغانستان، وديميتري جيرنوف، سفير الاتحاد الروسي في كابول، أعلن السفير الروسي رسميًا قرار حكومته بالاعتراف بالإمارة الإسلامية في أفغانستان.
بدوره، رحّب وزير الخارجية بحرارة بهذا القرار الواقعي والاستراتيجي، واعتبره بداية فصل جديد من العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل، وحسن النية، والتفاعل البنّاء بين أفغانستان وروسيا. وأضاف أن هذا القرار لا يُعد تحولاً مهماً وإيجابياً في تاريخ العلاقات الثنائية فحسب، بل يمكن أن يكون نموذجاً ملهماً للدول الأخرى في مسار التعامل المسؤول والمستقل مع حكومة أفغانستان.
ويُعدّ قرار الاتحاد الروسي أول اعتراف رسمي من قبل قوة عالمية بسيادة الإمارة الإسلامية، مما يمنحه بُعداً سياسياً ورمزياً عميقاً قد يمهد لانطلاقة جديدة من التفاعلات الدبلوماسية، والاقتصادية، والثقافية مع المجتمع الدولي.
ويفتح هذا القرار آفاقاً ثمينة للاستثمار المشترك، وتطوير التعاون في البنية التحتية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، خصوصاً في ظل سعي أفغانستان لتجاوز التحديات الاقتصادية وإعادة بناء بنيتها التحتية الوطنية.
ومن الناحية الجيوسياسية، فإن الاتحاد الروسي من خلال هذا القرار الذكي، قد لعب دوراً ريادياً في تشكيل النظام الإقليمي الجديد، وأسهم في تعزيز الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة. ورغم أن هذه الخطوة قد تُقابل بتفسيرات مختلفة من بعض القوى الغربية، فإنها تعكس شجاعة سياسية واستقلالاً دبلوماسياً لدولة فضّلت المصالح الاستراتيجية الواقعية على الحسابات المؤقتة.
وفي ظل هذه الظروف، يتجه أنظار العالم نحو التساؤل: هل ستتبع باقي الدول نهج الواقعية السياسية والتعامل باحترام، أم لا؟
الشيء المؤكد هو أن التاريخ سيحكم على أي الدول كانت سباقة في فهم الواقع وبناء علاقات مستقبلية مستدامة.
المصدر: وكالة صداي افغان أنباء (آوا) – قسم التحليل والبحوث
https://avapress.com/vdcdjz0soyt0x56.422y.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني