وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – القسم الدولي:
تزامنًا مع حلول شهر محرم الحرام وبداية أيام الحداد على سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)، نظم المسلمون من مختلف دول العالم يوم الأحد ( 30 يونيو)، إحدى أضخم المسيرات الدينية في الولايات المتحدة الأميركية تحت عنوان «يوم الحسين» بمدينة نيويورك.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الدولية، فإن هذا الحدث يقام سنويًا في أول يوم أحد من شهر محرم بمبادرة من الجماعات الإسلامية المقيمة في أميركا، وبمشاركة واسعة من المهاجرين والمسلمين، ويتخذ من شوارع وسط مانهاتن مسارًا له.
ورغم أن «يوم الحسين» لم يُدرج رسميًا حتى الآن في التقويم الديني الأميركي، إلا أنه يشهد كل عام إقبالًا متزايدًا من المسلمين، بل وحتى من بعض المواطنين غير المسلمين في أميركا.
وفي فعالية هذا العام، حمل المسلمون المشاركون من دول مثل إيران، باكستان، أفغانستان، الهند، بنغلادش، وبعض الجاليات العربية، رايات "يا حسين (ع)"، ورددوا شعارات تدعو إلى السلام، والحرية، والعدالة، في شوارع نيويورك.
تميز هذا الحدث، إلى جانب طابعه الديني، بأبعاد ثقافية وإنسانية، حيث سعى إلى إيصال رسالة كربلاء ومظلومية الإمام الحسين (ع) كرمز عالمي للوقوف في وجه الظلم، إلى الرأي العام العالمي.
انطلقت المسيرة من ساحة "تايمز سكوير" الشهيرة في نيويورك، وتوجهت نحو المركز الإسلامي للمدينة. وحمل بعض المشاركين الأميركيين لافتات وشعارات مناهضة للظلم والتمييز، معبرين عن تضامنهم مع رسالة عاشوراء.
وقد قامت شبكات إعلامية مثل NBC وCBS بتغطية جانب من هذه المسيرة.
ويعتقد الخبراء أن الحضور القوي للمسلمين من جنسيات مختلفة في قلب نيويورك وهم يهتفون «يا حسين»، لا يُظهر فقط تجلّي الهوية الإسلامية في الغرب، بل يشكّل أيضًا جسرًا بين المجتمعات الدينية وسكان الدول الأخرى لتعريفهم بالحقيقة الجوهرية للإسلام المتمثلة في السلام، والعدالة، والمقاومة في وجه الظلم.