تاریخ انتشار :سه شنبه ۳۱ سرطان ۱۳۹۳ ساعت ۱۱:۱۴
کد مطلب : 95754
فایل صوتی جزء بیست وچهارم قرآن کریم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن کَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَکَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْکَافِرِینَ ﴿۳۲﴾
وَالَّذِی جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِکَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿۳۳﴾
لَهُم مَّا یَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِکَ جَزَاء الْمُحْسِنِینَ ﴿۳۴﴾
لِیُکَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِی عَمِلُوا وَیَجْزِیَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِی کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿۳۵﴾
أَلَیْسَ اللَّهُ بِکَافٍ عَبْدَهُ وَیُخَوِّفُونَکَ بِالَّذِینَ مِن دُونِهِ وَمَن یُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿۳۶﴾
وَمَن یَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَیْسَ اللَّهُ بِعَزِیزٍ ذِی انتِقَامٍ ﴿۳۷﴾
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَیْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِیَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ کَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِی بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِکَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِیَ اللَّهُ عَلَیْهِ یَتَوَکَّلُ الْمُتَوَکِّلُونَ ﴿۳۸﴾
قُلْ یَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿۳۹﴾
مَن یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَیَحِلُّ عَلَیْهِ عَذَابٌ مُّقِیمٌ ﴿۴۰﴾
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَمَا أَنتَ عَلَیْهِم بِوَکِیلٍ ﴿۴۱﴾
اللَّهُ یَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِینَ مَوْتِهَا وَالَّتِی لَمْ تَمُتْ فِی مَنَامِهَا فَیُمْسِکُ الَّتِی قَضَى عَلَیْهَا الْمَوْتَ وَیُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِی ذَلِکَ لَآیَاتٍ لِّقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿۴۲﴾
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ کَانُوا لَا یَمْلِکُونَ شَیْئًا وَلَا یَعْقِلُونَ ﴿۴۳﴾
قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِیعًا لَّهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۴۴﴾
وَإِذَا ذُکِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِینَ لَا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُکِرَ الَّذِینَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ ﴿۴۵﴾
قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْکُمُ بَیْنَ عِبَادِکَ فِی مَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿۴۶﴾
وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا مَا فِی الْأَرْضِ جَمِیعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ یَکُونُوا یَحْتَسِبُونَ ﴿۴۷﴾
وَبَدَا لَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا کَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُون ﴿۴۸﴾
فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِیتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِیَ فِتْنَةٌ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لَا یَعْلَمُونَ ﴿۴۹﴾
قَدْ قَالَهَا الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿۵۰﴾
فَأَصَابَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا کَسَبُوا وَالَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاء سَیُصِیبُهُمْ سَیِّئَاتُ مَا کَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِینَ ﴿۵۱﴾
أَوَلَمْ یَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن یَشَاءُ وَیَقْدِرُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَآیَاتٍ لِّقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿۵۲﴾
قُلْ یَا عِبَادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿۵۳﴾
وَأَنِیبُوا إِلَى رَبِّکُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن یَأْتِیَکُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿۵۴﴾
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَیْکُم مِّن رَّبِّکُم مِّن قَبْلِ أَن یَأْتِیَکُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿۵۵﴾
أَن تَقُولَ نَفْسٌ یَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِی جَنبِ اللَّهِ وَإِن کُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِینَ ﴿۵۶﴾
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِی لَکُنتُ مِنَ الْمُتَّقِینَ ﴿۵۷﴾
أَوْ تَقُولَ حِینَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً فَأَکُونَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿۵۸﴾
بَلَى قَدْ جَاءتْکَ آیَاتِی فَکَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَکْبَرْتَ وَکُنتَ مِنَ الْکَافِرِینَ ﴿۵۹﴾
وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ تَرَى الَّذِینَ کَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَکَبِّرِینَ ﴿۶۰﴾
وَیُنَجِّی اللَّهُ الَّذِینَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا یَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿۶۱﴾
اللَّهُ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ﴿۶۲﴾
لَهُ مَقَالِیدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللَّهِ أُوْلَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿۶۳﴾
قُلْ أَفَغَیْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّی أَعْبُدُ أَیُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿۶۴﴾
وَلَقَدْ أُوحِیَ إِلَیْکَ وَإِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَلَتَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿۶۵﴾
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَکُن مِّنْ الشَّاکِرِینَ ﴿۶۶﴾
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِیعًا قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿۶۷﴾
وَنُفِخَ فِی الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِی السَّمَاوَاتِ وَمَن فِی الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِیهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِیَامٌ یَنظُرُونَ ﴿۶۸﴾
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْکِتَابُ وَجِیءَ بِالنَّبِیِّینَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِیَ بَیْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا یُظْلَمُونَ ﴿۶۹﴾
وَوُفِّیَتْ کُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا یَفْعَلُونَ ﴿۷۰﴾
وَسِیقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِّنکُمْ یَتْلُونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِ رَبِّکُمْ وَیُنذِرُونَکُمْ لِقَاء یَوْمِکُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَکِنْ حَقَّتْ کَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿۷۱﴾
قِیلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ ﴿۷۲﴾
وَسِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِینَ ﴿۷۳﴾
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَیْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِینَ ﴿۷۴﴾
وَتَرَى الْمَلَائِکَةَ حَافِّینَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِیَ بَیْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِیلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿۷۵﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
حم ﴿۱﴾
تَنزِیلُ الْکِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ ﴿۲﴾
غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِیدِ الْعِقَابِ ذِی الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ ﴿۳﴾
مَا یُجَادِلُ فِی آیَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَلَا یَغْرُرْکَ تَقَلُّبُهُمْ فِی الْبِلَادِ ﴿۴﴾
کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ کُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِیَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِیُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَکَیْفَ کَانَ عِقَابِ ﴿۵﴾
وَکَذَلِکَ حَقَّتْ کَلِمَتُ رَبِّکَ عَلَى الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴿۶﴾
الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَیُؤْمِنُونَ بِهِ وَیَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ کُلَّ شَیْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِینَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِیلَکَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِیمِ ﴿۷﴾

رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّیَّاتِهِمْ إِنَّکَ أَنتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿۸﴾
وَقِهِمُ السَّیِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّیِّئَاتِ یَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿۹﴾
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا یُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَکْبَرُ مِن مَّقْتِکُمْ أَنفُسَکُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِیمَانِ فَتَکْفُرُونَ ﴿۱۰﴾
قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَیْنِ وَأَحْیَیْتَنَا اثْنَتَیْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِیلٍ ﴿۱۱﴾
ذَلِکُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِیَ اللَّهُ وَحْدَهُ کَفَرْتُمْ وَإِن یُشْرَکْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُکْمُ لِلَّهِ الْعَلِیِّ الْکَبِیرِ ﴿۱۲﴾
هُوَ الَّذِی یُرِیکُمْ آیَاتِهِ وَیُنَزِّلُ لَکُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا یَتَذَکَّرُ إِلَّا مَن یُنِیبُ ﴿۱۳﴾
فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ ﴿۱۴﴾
رَفِیعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ یُلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِیُنذِرَ یَوْمَ التَّلَاقِ ﴿۱۵﴾
یَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا یَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَیْءٌ لِّمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿۱۶﴾

الْیَوْمَ تُجْزَى کُلُّ نَفْسٍ بِمَا کَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْیَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿۱۷﴾
وَأَنذِرْهُمْ یَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ کَاظِمِینَ مَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ حَمِیمٍ وَلَا شَفِیعٍ یُطَاعُ ﴿۱۸﴾
یَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَمَا تُخْفِی الصُّدُورُ ﴿۱۹﴾
وَاللَّهُ یَقْضِی بِالْحَقِّ وَالَّذِینَ یَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا یَقْضُونَ بِشَیْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ ﴿۲۰﴾
أَوَ لَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ کَانُوا مِن قَبْلِهِمْ کَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِی الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا کَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ ﴿۲۱﴾
ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَانَت تَّأْتِیهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَیِّنَاتِ فَکَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِیٌّ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿۲۲﴾
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآیَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِینٍ ﴿۲۳﴾
إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ کَذَّابٌ ﴿۲۴﴾
فَلَمَّا جَاءهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْیُوا نِسَاءهُمْ وَمَا کَیْدُ الْکَافِرِینَ إِلَّا فِی ضَلَالٍ ﴿۲۵﴾
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِی أَقْتُلْ مُوسَى وَلْیَدْعُ رَبَّهُ إِنِّی أَخَافُ أَن یُبَدِّلَ دِینَکُمْ أَوْ أَن یُظْهِرَ فِی الْأَرْضِ الْفَسَادَ ﴿۲۶﴾
وَقَالَ مُوسَى إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَرَبِّکُم مِّن کُلِّ مُتَکَبِّرٍ لَّا یُؤْمِنُ بِیَوْمِ الْحِسَابِ ﴿۲۷﴾
وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَکْتُمُ إِیمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن یَقُولَ رَبِّیَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءکُم بِالْبَیِّنَاتِ مِن رَّبِّکُمْ وَإِن یَکُ کَاذِبًا فَعَلَیْهِ کَذِبُهُ وَإِن یَکُ صَادِقًا یُصِبْکُم بَعْضُ الَّذِی یَعِدُکُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ کَذَّابٌ ﴿۲۸﴾
یَا قَوْمِ لَکُمُ الْمُلْکُ الْیَوْمَ ظَاهِرِینَ فِی الْأَرْضِ فَمَن یَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِیکُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِیکُمْ إِلَّا سَبِیلَ الرَّشَادِ ﴿۲۹﴾
وَقَالَ الَّذِی آمَنَ یَا قَوْمِ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُم مِّثْلَ یَوْمِ الْأَحْزَابِ ﴿۳۰﴾
مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِینَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ ﴿۳۱﴾
وَیَا قَوْمِ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ یَوْمَ التَّنَادِ ﴿۳۲﴾
یَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِینَ مَا لَکُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن یُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿۳۳﴾
وَلَقَدْ جَاءکُمْ یُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِی شَکٍّ مِّمَّا جَاءکُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَکَ قُلْتُمْ لَن یَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا کَذَلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ ﴿۳۴﴾
الَّذِینَ یُجَادِلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ کَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِینَ آمَنُوا کَذَلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى کُلِّ قَلْبِ مُتَکَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿۳۵﴾
وَقَالَ فِرْعَوْنُ یَا هَامَانُ ابْنِ لِی صَرْحًا لَّعَلِّی أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ﴿۳۶﴾
أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّی لَأَظُنُّهُ کَاذِبًا وَکَذَلِکَ زُیِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِیلِ وَمَا کَیْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِی تَبَابٍ ﴿۳۷﴾
وَقَالَ الَّذِی آمَنَ یَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِکُمْ سَبِیلَ الرَّشَادِ ﴿۳۸﴾
یَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِیَ دَارُ الْقَرَارِ ﴿۳۹﴾
مَنْ عَمِلَ سَیِّئَةً فَلَا یُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَکَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ یُرْزَقُونَ فِیهَا بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿۴۰﴾
وَیَا قَوْمِ مَا لِی أَدْعُوکُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِی إِلَى النَّارِ ﴿۴۱﴾
تَدْعُونَنِی لِأَکْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِکَ بِهِ مَا لَیْسَ لِی بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوکُمْ إِلَى الْعَزِیزِ الْغَفَّارِ ﴿۴۲﴾
لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِی إِلَیْهِ لَیْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِی الدُّنْیَا وَلَا فِی الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِینَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴿۴۳﴾
فَسَتَذْکُرُونَ مَا أَقُولُ لَکُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ ﴿۴۴﴾
فَوَقَاهُ اللَّهُ سَیِّئَاتِ مَا مَکَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿۴۵﴾
النَّارُ یُعْرَضُونَ عَلَیْهَا غُدُوًّا وَعَشِیًّا وَیَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿۴۶﴾
وَإِذْ یَتَحَاجُّونَ فِی النَّارِ فَیَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِیبًا مِّنَ النَّارِ ﴿۴۷﴾
قَالَ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُلٌّ فِیهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَکَمَ بَیْنَ الْعِبَادِ ﴿۴۸﴾
وَقَالَ الَّذِینَ فِی النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّکُمْ یُخَفِّفْ عَنَّا یَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿۴۹﴾
قَالُوا أَوَلَمْ تَکُ تَأْتِیکُمْ رُسُلُکُم بِالْبَیِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْکَافِرِینَ إِلَّا فِی ضَلَالٍ ﴿۵۰﴾
إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَیَوْمَ یَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴿۵۱﴾
یَوْمَ لَا یَنفَعُ الظَّالِمِینَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴿۵۲﴾
وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِی إِسْرَائِیلَ الْکِتَابَ ﴿۵۳﴾
هُدًى وَذِکْرَى لِأُولِی الْأَلْبَابِ ﴿۵۴﴾
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِکَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ بِالْعَشِیِّ وَالْإِبْکَارِ ﴿۵۵﴾
إِنَّ الَّذِینَ یُجَادِلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِی صُدُورِهِمْ إِلَّا کِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِیهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ ﴿۵۶﴾
لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَکْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لَا یَعْلَمُونَ ﴿۵۷﴾
وَمَا یَسْتَوِی الْأَعْمَى وَالْبَصِیرُ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِیءُ قَلِیلًا مَّا تَتَذَکَّرُونَ ﴿۵۸﴾
إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِیَةٌ لَّا رَیْبَ فِیهَا وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لَا یُؤْمِنُونَ ﴿۵۹﴾
وَقَالَ رَبُّکُمُ ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ ﴿۶۰﴾
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ لِتَسْکُنُوا فِیهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لَا یَشْکُرُونَ ﴿۶۱﴾
ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ ﴿۶۲﴾
کَذَلِکَ یُؤْفَکُ الَّذِینَ کَانُوا بِآیَاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ﴿۶۳﴾
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَکُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ وَرَزَقَکُم مِّنَ الطَّیِّبَاتِ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ فَتَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ ﴿۶۴﴾
هُوَ الْحَیُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿۶۵﴾
قُلْ إِنِّی نُهِیتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِیَ الْبَیِّنَاتُ مِن رَّبِّی وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿۶۶﴾
هُوَ الَّذِی خَلَقَکُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ یُخْرِجُکُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ ثُمَّ لِتَکُونُوا شُیُوخًا وَمِنکُم مَّن یُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿۶۷﴾
هُوَ الَّذِی یُحْیِی وَیُمِیتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُن فَیَکُونُ ﴿۶۸﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ یُجَادِلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ أَنَّى یُصْرَفُونَ ﴿۶۹﴾
الَّذِینَ کَذَّبُوا بِالْکِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ ﴿۷۰﴾
إِذِ الْأَغْلَالُ فِی أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ یُسْحَبُونَ ﴿۷۱﴾
فِی الْحَمِیمِ ثُمَّ فِی النَّارِ یُسْجَرُونَ ﴿۷۲﴾
ثُمَّ قِیلَ لَهُمْ أَیْنَ مَا کُنتُمْ تُشْرِکُونَ ﴿۷۳﴾
مِن دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَل لَّمْ نَکُن نَّدْعُو مِن قَبْلُ شَیْئًا کَذَلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ الْکَافِرِینَ ﴿۷۴﴾
ذَلِکُم بِمَا کُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَبِمَا کُنتُمْ تَمْرَحُونَ ﴿۷۵﴾
ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ ﴿۷۶﴾
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِیَنَّکَ بَعْضَ الَّذِی نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّیَنَّکَ فَإِلَیْنَا یُرْجَعُونَ ﴿۷۷﴾
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِکَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَیْکَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَیْکَ وَمَا کَانَ لِرَسُولٍ أَنْ یَأْتِیَ بِآیَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِیَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِکَ الْمُبْطِلُونَ ﴿۷۸﴾
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْکَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ ﴿۷۹﴾
وَلَکُمْ فِیهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَیْهَا حَاجَةً فِی صُدُورِکُمْ وَعَلَیْهَا وَعَلَى الْفُلْکِ تُحْمَلُونَ ﴿۸۰﴾
وَیُرِیکُمْ آیَاتِهِ فَأَیَّ آیَاتِ اللَّهِ تُنکِرُونَ ﴿۸۱﴾
أَفَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ کَانُوا أَکْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِی الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿۸۲﴾
فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَیِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُون ﴿۸۳﴾
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَکَفَرْنَا بِمَا کُنَّا بِهِ مُشْرِکِینَ ﴿۸۴﴾
فَلَمْ یَکُ یَنفَعُهُمْ إِیمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِی قَدْ خَلَتْ فِی عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِکَ الْکَافِرُونَ ﴿۸۵﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
حم ﴿۱﴾
تَنزِیلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ ﴿۲﴾
کِتَابٌ فُصِّلَتْ آیَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِیًّا لِّقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿۳﴾
بَشِیرًا وَنَذِیرًا فَأَعْرَضَ أَکْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا یَسْمَعُونَ ﴿۴﴾
وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِی أَکِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَیْهِ وَفِی آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَیْنِنَا وَبَیْنِکَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ﴿۵﴾
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُکُمْ یُوحَى إِلَیَّ أَنَّمَا إِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِیمُوا إِلَیْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَیْلٌ لِّلْمُشْرِکِینَ ﴿۶﴾
الَّذِینَ لَا یُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ کَافِرُونَ ﴿۷﴾
إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَیْرُ مَمْنُونٍ ﴿۸﴾
قُلْ أَئِنَّکُمْ لَتَکْفُرُونَ بِالَّذِی خَلَقَ الْأَرْضَ فِی یَوْمَیْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِکَ رَبُّ الْعَالَمِینَ ﴿۹﴾
وَجَعَلَ فِیهَا رَوَاسِیَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَکَ فِیهَا وَقَدَّرَ فِیهَا أَقْوَاتَهَا فِی أَرْبَعَةِ أَیَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِینَ ﴿۱۰﴾
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِیَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِیَا طَوْعًا أَوْ کَرْهًا قَالَتَا أَتَیْنَا طَائِعِینَ ﴿۱۱﴾
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِی یَوْمَیْنِ وَأَوْحَى فِی کُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَیَّنَّا السَّمَاء الدُّنْیَا بِمَصَابِیحَ وَحِفْظًا ذَلِکَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ ﴿۱۲﴾
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُکُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴿۱۳﴾
إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِکَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ کَافِرُونَ ﴿۱۴﴾
فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَکْبَرُوا فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ یَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِی خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَکَانُوا بِآیَاتِنَا یَجْحَدُونَ ﴿۱۵﴾
فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمْ رِیحًا صَرْصَرًا فِی أَیَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِیقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْیِ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا یُنصَرُونَ ﴿۱۶﴾
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَیْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿۱۷﴾
وَنَجَّیْنَا الَّذِینَ آمَنُوا وَکَانُوا یَتَّقُونَ ﴿۱۸﴾
وَیَوْمَ یُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ یُوزَعُونَ ﴿۱۹﴾
حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَیْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿۲۰﴾
وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَیْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِی أَنطَقَ کُلَّ شَیْءٍ وَهُوَ خَلَقَکُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۲۱﴾
وَمَا کُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ یَشْهَدَ عَلَیْکُمْ سَمْعُکُمْ وَلَا أَبْصَارُکُمْ وَلَا جُلُودُکُمْ وَلَکِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا یَعْلَمُ کَثِیرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿۲۲﴾
وَذَلِکُمْ ظَنُّکُمُ الَّذِی ظَنَنتُم بِرَبِّکُمْ أَرْدَاکُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِینَ ﴿۲۳﴾
فَإِن یَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن یَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِینَ ﴿۲۴﴾
وَقَیَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَیَّنُوا لَهُم مَّا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَیْهِمُ الْقَوْلُ فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ کَانُوا خَاسِرِینَ ﴿۲۵﴾
وَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِیهِ لَعَلَّکُمْ تَغْلِبُونَ ﴿۲۶﴾
فَلَنُذِیقَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا عَذَابًا شَدِیدًا وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِی کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿۲۷﴾
ذَلِکَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِیهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا کَانُوا بِآیَاتِنَا یَجْحَدُونَ ﴿۲۸﴾
وَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَیْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِیَکُونَا مِنَ الْأَسْفَلِینَ ﴿۲۹﴾
إِنَّ الَّذِینَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَیْهِمُ الْمَلَائِکَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِی کُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿۳۰﴾
نَحْنُ أَوْلِیَاؤُکُمْ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَفِی الْآخِرَةِ وَلَکُمْ فِیهَا مَا تَشْتَهِی أَنفُسُکُمْ وَلَکُمْ فِیهَا مَا تَدَّعُونَ ﴿۳۱﴾
نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِیمٍ ﴿۳۲﴾
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِی مِنَ الْمُسْلِمِینَ ﴿۳۳﴾
وَلَا تَسْتَوِی الْحَسَنَةُ وَلَا السَّیِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِی بَیْنَکَ وَبَیْنَهُ عَدَاوَةٌ کَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ ﴿۳۴﴾
وَمَا یُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِینَ صَبَرُوا وَمَا یُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِیمٍ ﴿۳۵﴾
وَإِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿۳۶﴾
وَمِنْ آیَاتِهِ اللَّیْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَهُنَّ إِن کُنتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿۳۷﴾
فَإِنِ اسْتَکْبَرُوا فَالَّذِینَ عِندَ رَبِّکَ یُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّیْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا یَسْأَمُونَ ﴿۳۸﴾
وَمِنْ آیَاتِهِ أَنَّکَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَیْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِی أَحْیَاهَا لَمُحْیِی الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿۳۹﴾
إِنَّ الَّذِینَ یُلْحِدُونَ فِی آیَاتِنَا لَا یَخْفَوْنَ عَلَیْنَا أَفَمَن یُلْقَى فِی النَّارِ خَیْرٌ أَم مَّن یَأْتِی آمِنًا یَوْمَ الْقِیَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿۴۰﴾
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِالذِّکْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَکِتَابٌ عَزِیزٌ ﴿۴۱﴾
لَا یَأْتِیهِ الْبَاطِلُ مِن بَیْنِ یَدَیْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِیلٌ مِّنْ حَکِیمٍ حَمِیدٍ ﴿۴۲﴾
مَا یُقَالُ لَکَ إِلَّا مَا قَدْ قِیلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِکَ إِنَّ رَبَّکَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِیمٍ ﴿۴۳﴾
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِیًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آیَاتُهُ أَأَعْجَمِیٌّ وَعَرَبِیٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِینَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِینَ لَا یُؤْمِنُونَ فِی آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَیْهِمْ عَمًى أُوْلَئِکَ یُنَادَوْنَ مِن مَّکَانٍ بَعِیدٍ ﴿۴۴﴾
وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِیهِ وَلَوْلَا کَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّکَ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِی شَکٍّ مِّنْهُ مُرِیبٍ ﴿۴۵﴾
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَیْهَا وَمَا رَبُّکَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِیدِ ﴿۴۶﴾
https://avapress.com/vdcjxaeh.uqeiizsffu.html
ارسال نظر
نام شما
آدرس ايميل شما