تاريخ النشرالأحد 16 أكتوبر 2022 ساعة 10:10
رقم : 259752
معربا عن الأسف لمقتل الطلاب في أفغانستان/ فإن تزايد عدد القتلى في العالم الإسلامي هو نتيجة "تشتت الأمة الإسلامية".
تزامنًا مع يوم 17 ربيع الأول ، ذكرى ولادة نبي الإسلام (ص) والإمام الصادق (ع) الإمام الخامنئي (حفظه الله تعالی) قائد الثورة الإسلامية. (یوم الجمعة 22 ميزان / مهر) في لقاء مع ضيوف غیر ایرانی المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية العالمي بطهران، حيث ذكر أن تزايد المشاق والضغوط والقتل في فلسطين وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي هي نتيجة "تشتت" الأمة الإسلامية "، أعربوا عن أسفهم لجرائم داعش في العراق وسوريا وخاصة قتل الطلاب في أفغانستان وقالوا: في الجانبين الشيعي والسني هناك متطرفون لا علاقة لهم بالشيعة والسنة، ولا ينبغي أن يكون هؤلاء المتطرفون أساس اتهام مبادئ الدين.
وكالة أنباء الصوت الأفغاني (آوا) - طهران: هنأ قائد الثورة الإسلامية مولد النبي صلى الله عليه وسلم والإمام الصادق (عليه السلام)، مؤكداً على الشخصية الفريدة لنبي الإسلام صلى الله عليه و آله و سلم ، فقالوا: إن الاحتفال بعيد ميلاد نبي الإسلام (صلى الله عليه و آله و سلم) يجب أن يكون فرصة للأمة الإسلامية لتتعلم وأن تكون له قدوة باعتبارها "ممارسة جيدة".
في إشارة إلى الآيات القرآنية التي تصف معاناة الأمة الإسلامية ومحنها مؤلمة للنبي ومصدر فرح لأعداء المسلمين، أوضح الإمام الخامنئي وحلل سبب معاناة الأمة الإسلامية في عالم اليوم وأضاف: مشاكل ومصاعب العالم الإسلامي لها أسباب عديدة، لكن أحد أهم هذه الأسباب هو انقسام المسلمين وانفصالهم عن بعضهم البعض.
واعتبر أن النتيجة القسرية للانقسام والانفصال هي "إذلال" و "هجران للكرامة" وأكد: أن واجب أصحاب النفوذ في العالم الإسلامي هو التركيز على إيجاد طرق وأسس عملية للوحدة بين المسلمين لأن العدو، من ناحية أخرى، من خلال خلق خلية سرطانية في المنطقة وفي أرض فلسطين، باسم النظام الصهيوني المزيف وتأسيس صهاينة أشرار وفاسدين وقاتلين وعديمي الرحمة فيه، يسعى إلى خلق أكبر فرق بين المسلمين والدول الإسلامية.
ووصف قائد الثورة الإسلامية تطبيع علاقات بعض الدول الإسلامية مع النظام الصهيوني بأنه من أكبر الخيانات وقال: قد يقول البعض إن تحقيق الوحدة غير ممكن في الوضع الحالي مع وجود بعض قادة الدول الإسلام. لكن المثقفين والعلماء والحكماء والنخب في العالم الإسلامي يستطيعون أن يجعلوا الأجواء مختلفة عن إرادة العدو، وفي هذه الحالة سيكون من الأسهل تحقيق الوحدة.
وسأل السؤال: ما معنى الوحدة؟ وأشاروا إلى: أن المقصود بالوحدة في العالم الإسلامي هو الوحدة في حماية مصالح الأمة الإسلامية وليس الوحدة العرقية والجغرافية.
وأضاف الإمام الخامنئي: إن الفهم الصحيح لمصالح الأمة الإسلامية ومع من وكيف ينبغي أن يكون المسلمون أصدقاء أو أعداء، وتحقيق العمل المشترك ضد مخططات الاستكبار أمر مهم للغاية لتحقيق الوحدة.
وشدد على أن النقطة المهمة والأساسية في العمل المشترك هي الوصول إلى فهم مشترك حول تغيير الهندسة السياسية في العالم، وقال: الخريطة السياسية للعالم تتغير والنظام أحادي القطب يتجه نحو الرفض والسيطرة العالمية. الغطرسة هي أيضا كل يوم تفقد شرعيتها أكثر من الماضي فيكون عالم جديد والسؤال المهم جدا أين هو مكانة العالم الإسلامي والأمة الإسلامية في هذا العالم الجديد؟ وشدد الإمام الخامنئي: في مثل هذه الحالة يمكن للأمة الإسلامية أن تحتل مكانة رفيعة وأن تكون نموذجًا وقائدة في العالم الجديد، بشرط أن تصل إلى وحدة الكلمة وتتحرر من الانقسام والإغراءات الأمريكية والصهاينة والشركات الكبرى.
وطرح قائد الثورة الإسلامية سؤالاً آخر: "هل من الممكن أن توحد كلمة المسلمين ويكون لها مكانة عالية في العالم المتغير؟" ، قالوا: نعم ، الوحدة بين الأمم الإسلامية ممكنة، لكنها تتطلب جهدًا وعملًا و الوقوف أمامه، إنه ضغوط ومشقات.
وأكد قائد الثورة الإسلامية، في هذا السياق، أن الأمل الأكبر يكمن في خصائص العالم الإسلامي والشباب المستنير ودورهم في توجيه الرأي العام، مضيفًا: جمهورية إيران الإسلامية مثال على إمكانية التأثير، وهي نبتة صغيرة بتوجيه من الإمام الخميني (رضوان الله علیه) وقفت أمام القوتين العظميين في ذلك الوقت، وتحولت تلك الشتلة الآن إلى شجرة شائكة تجعل من الخطأ أن يفكر أي شخص حتى في قطعها. .
وأشار: لقد وقفنا وتقدمنا​​، وبالطبع فالوقوف أيضا له صعوبات كأي عمل آخر، لكن من يستسلم يواجه مصاعب، مع اختلاف أن الوقوف يؤدي إلى التقدم والاستسلام يؤدي إلى التراجع.
أكد الإمام الخامنئي أن تحقيق الوحدة الإسلامية ضروري لمنع تحول الخلافات الدينية إلى صراع، وأشار إلى أن السياسيين الأمريكيين والبريطانيين المعارضين لمبدأ الإسلام دخلوا في الجدل الشيعي و السني في دوائرهم، وهو أمر خطير للغاية .
مستذكراً تفسيره السابق لكلمة "شيعي إنجليزي" و "سني أميركي" ومحاولات البعض لتشويهها، قال: "الشيعة الإنجليزية والأمريكية السنية تعني الشخص الذي يخلق، في أي موقع ومكان ودولة، مثل داعش". الخلافات والانقسامات والحرمان "وهي في خدمة العدو.
أعرب قائد الثورة الإسلامية عن أسفه لجرائم داعش في العراق وسوريا وخاصة قتل الطلاب في أفغانستان، وأضاف: هناك متطرفون من الجانبين الشيعي والسني لا علاقة لهم بالشيعة والسنة، وهؤلاء لا ينبغي استخدام المتطرفين كأساس لاتهام مبادئ الدين، ويجب التعامل بجدية مع من يثيرون مشاعر الطرف الآخر باسم تفضيله لدين معين.
واعتبر أن تزايد المصاعب والضغوط والقتل في فلسطين وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي هو نتيجة "تشتت الأمة الإسلامية" ، مشيراً إلى القواسم المشتركة العديدة بين المسلمين، وقال: إن جمهورية إيران الإسلامية لديها ذلك استخدمت الآن كل ما في وسعها التحقيق العملي للوحدة الإسلامية، ومثال واضح على ذلك الدعم الشامل للإخوة السنة في فلسطين، والذي سيستمر بعد ذلك بكل قوتنا.
وأكد الإمام الخامنئي أن جبهة المقاومة التي تشكلت في العالم الإسلامي مدعومة من الجمهورية الإسلامية، مشيرًا إلى: نؤمن بنعمة الله وعنايته ونأمل في التحقيق العملي لحلم الوحدة الإسلامية العظيم.
https://avapress.com/vdcjihe88uqeiaz.3ffu.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني